استهدف قادة حماس.. مغاربة يستنكرون الهجوم الإسرائيلي على قطر

احتشد مئات المغاربة، يوم الثلاثاء 9 شتنبر 2025، أمام قبة البرلمان في العاصمة الرباط، احتجاجاً على محاولة اغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي شجن هجوما عسكريا على العاصمة القطرية الدوحة.
وهتف المتظاهرون في الوقفة التي دعت إليها كل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، هتافات تندد باستهداف قادة المقاومة، وانتهاك سيادة الدول العربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، قال الطيب مضماض نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن وقفة اليوم التأمت فيها الهيئات العاملة من أجل فلسطين في المغرب “للتعبير بصوت واحد، باسم الشعب المغربي، عن موقفه الأصيل والثابت تجاه المقاومة الفلسطينية”.
ودعا مضماض، السلطات المغربية إلى وقف التطبيع والعلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أنها أثبتت مرة أخرى أنها “كيان نازي وعدو للإنسانية”، إذ قصفت سفينة من سفن أسطول الصمود العالمي، المتوجه لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، في المياه التونسية، فوق أرض دولة مستقلة وذات سيادة، “وفي اليوم نفسه اعتدت على ضيوف دولة قطر، باستهدافهم في عاصمتها”.
ومن جانبه، أشار منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبد الحفيظ السريتي، إلى أن الأمن القومي العربي “أصبح في خطر”، مشيراً إلى أن إسرائيل أثبتت مرارًا أن يدها مطلوقة في استهداف أي دولة عربية، “ولا رادع لها إن لم يكن هناك موقف موحّد”.
وقال السريتي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”: “لقد سبق للكيان الصهيوني أن استهدف سوريا ولبنان وإيران واليمن، وها هو اليوم يعتدي على قطر، وقبلها تونس حين استهدف إحدى سفن أسطول الصمود العالمي”. وأضاف لذلك “نؤكد أنه يجب على العرب جميعًا تحمّل مسؤولياتهم التاريخية”.
أما محمد الحمداوي، مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في جماعية العدل والإحسان، فنبه في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إلى أن إسرائيل “لا تعرف عهدًا ولا ميثاقًا ولا أمانًا”، مشيراً إلى أن الحل الوحيد في مواجهتها هو أن “تعيش منبوذة ومُقاطعة من جميع الأطراف، مع إسناد المقاومة الفلسطينية حتى تنتزع حقها كاملًا في تحرير فلسطين ومقدسات الأمة”.
ووجه الحمداوي، عضو مجلس إرشاد الجماعة، التحايا إلى أحرار العالم، وأسطول الصمود. وقال: “نحيّي أيضاً المظاهرات الشعبية المتواصلة في مختلف البلدان، وندعو إلى استمرارها حتى تتوقف الحرب الهمجية لجيش الاحتلال على غزة ويستعيد الشعب الفلسطيني حريته وكرامته”.
ومن جهته، أشاد أوس الرمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، بتكتل المكونات السياسية والدعوية دعماً للمقاومة. وقال في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”: “اليوم، ونظرًا لهذه المستجدات الخطيرة، لم يتردد أي طرف سياسي أو نقابي أو دعوي أو تربوي في المشاركة في الوقفة التي دأب إخواننا في الجبهة على تنظيم كل ثلاثاء”.
وأشار إلى أن النشطاء والفاعلين خرجوا، نساءً ورجالًا، وبمختلف توجهاتهم الفكرية والإيديولوجية، بشكل عفوي “ليؤكدوا مرة أخرى أنهم مع القضية الفلسطينية مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات”.
ومنذ أكتوبر 2023، تواصل مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تنظيم وقفة أسبوعية أمام البرلمان كل يوم جمعة، بينما تنظمها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع كل يوم ثلاثاء في المكان نفسه. وأوضح الرمال أن هذا التناوب يساهم في الحفاظ على استمرار الاحتجاج من أجل غزة في الرباط طيلة الأسبوع.