story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بنقادى.. مغربي يقود التمثيل القانوني للمحامين العرب في أسطول الصمود

ص ص

أعلن اتحاد المحامين العرب إسناد مهمة تمثيله في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة للمحامي المغربي عبد الحق بنقادى، عضو هيئة المحامين في مدينة وجدة.

وقال الاتحاد، الذي يتكون من جمعيات المحامين المنتخبة في الوطن العربي، إن مهمة بنقادى تتمثل في المشاركة وتتبع جميع الإجراءات والأحداث “من تاريخ انطلاق الأسطول من تونس إلى غاية إنهاء المهمة التاريخية بكسر الحصار المفروض على غزة”، مع تقديم تقرير عن جميع المجريات إلى الأمين العام للاتحاد.

دعم قانوني لكسر الحصار

وأوضح عبد الحق بنقادى، المحامي بهيئة وجدة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن مشاركة اتحاد المحامين العرب تعزز مبادرة أسطول الصمود، وتضفي عليها مزيدًا من المشروعية القانونية والدولية، خاصة من ناحية الدفاع عنها وتوفير الحماية لها، والتواصل مع الجهات المعنية، إضافة إلى التأطير والتوعية القانونية لجميع المشاركين.

وأشار إلى أن هذا الحضور يتم بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للمحامين.

وأكد بنقادى أن الدعم القانوني والمادي والمعنوي الذي تلقاه الأسطول من اتحاد المحامين العرب والاتحاد الدولي للمحامين “يمثل قيمة مضافة لهذه المبادرة الإنسانية، ويعزز فرص نجاحها وحشد الدعم والإشعاع لها”، وذلك من أجل أن “تؤدي مهمتها النبيلة في كسر الحصار الظالم عن غزة، ووقف التجويع الذي يهدّد أكثر من مليوني فلسطيني”.

أما بخصوص تزكيته لتمثيل المحامين العرب في الأسطول، قال المحامي المغربي: “لقد تشرفت بتكليف السيد الأمين العام لي بأن أكون ممثّلًا للاتحاد داخل أسطول الصمود العالمي، والتعبير عن رأيه والنطق باسمه في هذه الفعاليات”.

وأشار إلى أن اتحاد المحامين العرب، ومقره القاهرة، يضم أكثر من مليون محامٍ عبر الوطن العربي، إذ يشمل جميع نقابات ومنظمات وجمعيات المحامين، “وهو منظمة عريقة لها رصيد ومكانة بارزة، كما أنه جزء أساسي من الاتحاد الدولي للمحامين”.

إلى جانب عضويته في الاتحاد الدولي للمحامين، يمتلك اتحاد المحامين العرب صفات استشارية ومراقبة لدى عدة جهات دولية وإقليمية، منها الأمم المتحدة، واليونسكو، والاتحاد الإفريقي، واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، فضلاً عن عضويته في نقابة محامي المحكمة الجنائية الدولية.

استعداد قانوني للأسطول

وبخصوص استعدادات الوفود قبل الإبحار إلى غزة، أشار المحامي عبد الحق بنقادى إلى أن “الفترة التي قضتها في تونس كانت بهدف تزويد المشاركين في الأسطول بالمعلومات القانونية الضرورية، إضافة إلى التوجيهات السلوكية والإجراءات اللازمة قبل وأثناء وبعد هذه المهمة، بما يضمن أقصى درجات الحماية القانونية والأمن الشخصي”.

وأضاف أنه تم الاستناد في إعداد أسطول الصمود العالمي إلى الخبرات الميدانية للمشاركين في محاولات كسر الحصار السابقة، إذ سبق أن أبحرت نحو 38 محاولة منذ بداية الحصار، من بينها سفن “مافي مرمرة” و”حنظلة” و”مادلين”، والتي يشارك نشطاء منها هذه المرة أيضًا، “مما يوفر تراكمًا للخبرة والتجربة ويساعد على ضمان النجاح”.

وأوضح بنقادى، عضو الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، أن الإطار القانوني العام لهذه المبادرة الإنسانية يستند إلى اتفاقيات جنيف الأربع، وخاصة الاتفاقية الرابعة، إضافة إلى اتفاقية قانون البحار، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ومن شأن هذه المرجعيات القانونية الدولية أن تلزم الاحتلال الإسرائيلي وجميع الدول الموقّعة عليها، بحسب المتحدث، كما تمنح الحماية للنشطاء بصفتهم مدنيين غير مقاتلين.

وتم أيضًا مراعاة القوانين المحلية التي يفرضها الاحتلال، خاصة في مجالات الهجرة والأمن والموانئ، بهدف توفير الحماية والدفاع عن النشطاء ومواجهة أي خروقات محتملة، يضيف بنقادى.

مهمة إنسانية مشتركة

ومع العمل على اللمسات الأخيرة قبل انطلاق الأسطول، دعا المحامي المغربي عبد الحق بنقادى الدول والمنظمات الإنسانية والشعوب ووسائل الإعلام، “وكل من يستطيع القيام بدور في هذا المضمار”، إلى دعم الأسطول وضمان إشعاع كبير حتى يحقق النجاح المطلوب. وقال: “لقد كان حرصنا منذ البداية أن تبقى المبادرة في إطارها السلمي والقانوني حتى تتمكن من تحقيق أهدافها النبيلة”.

عبد الحق بنقادى، وهو عضو في الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، كما ينشط في الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، تنقل يوم الثلاثاء 2 شتنبر 2025، إلى تونس من أجل المشاركة في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة.

ويعمل بنقادى محامياً في مدينة وجدة، وقد تولى الدفاع عن عدد من المعتقلين السياسيين في المغرب، من بينهم مناهضو التطبيع مع إسرائيل، ومعتقلو الحراكات الاجتماعية، بالإضافة إلى صحافيين، ما يعكس تجربته القانونية والنضالية في القضايا الوطنية.

ويقول في حديثه مع صحيفة “صوت المغرب”، إن مشاركة الوفد المغربي في أضخم أسطول لكسر الحصار عن غزة يشهده العالم، متميزة، مشيراً إلى أنه من المنتظر أن يتم تنظيم انطلاق تجريبي “للتأكد من مدى جاهزية الأسطول، وكذلك جاهزية السفن والقيام بكل ما يلزم من ترتيبات”.