توقيف 150 شخصا في بريطانيا خلال تظاهرة داعمة لغزة

أعلنت شرطة لندن توقيف نحو 150 شخصا، يوم السبت 06 شتنبر 2025، خلال تظاهرة جديدة في العاصمة البريطانية دعما لمجموعة “بالستاين أكشن” (التحرك من أجل فلسطين) المصنفة “إرهابية” والمحظورة منذ بداية يوليوز الماضي.
وتجمع مئات الأشخاص ظهرا أمام مبنى البرلمان البريطاني، متحدين خطر التوقيف، حاملين لافتات كتب عليها “أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم بالستاين أكشن”، وذلك على خلفية الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بقطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
جاء ذلك غداة تحذير الشرطة الجمعة من أنها لن تتردد في توقيف أي شخص يعرب صراحة عن دعمه للمجموعة.
وقالت بولي سميث، وهي متقاعدة تبلغ 74 عاما، “لسنا إرهابيين (…) يجب أن نقول إن بالستاين أكشن لها الحق في الوجود. يجب رفع الحظر”.
بدوره، قال نايجل وهو مدير شركة إعادة تدوير يبلغ 62 عاما، حاملا لافتة تدعم المجموعة، “قررت حكومتنا حظر منظمة. هذا خاطئ تماما، وينبغي أن تكرس وقتا أطول للعمل على وقف الإبادة الجماعية (في غزة) بدلا من محاولة وقف الاحتجاجات”.
وأوقفت الشرطة هذا المتظاهر فيما هتف متظاهرون آخرون “عار عليكم”.
ونشأت حالة من التوتر بين عناصر الشرطة والمشاركين الذين حاولوا منع التوقيفات.
وقالت شرطة العاصمة الأحد إن عددا من الموقوفين الـ150 وجهت اليهم تهمة “ممارسة العنف بحق عنصر شرطة”.
أضيفت مجموعة “التحرك من أجل فلسطين” إلى قائمة المنظمات “الإرهابية” في المملكة المتحدة في أوائل يوليوز 2025، في أعقاب أعمال تخريب نفذها نشطاء ينتمون إليها، شملت خصوصا قاعدة لسلاح الجو الملكي.
وتنظم مذاك مجموعة “الدفاع عن هيئات المحلفين” تظاهرات احتجاجا على الحظر الذي اعتبرته الأمم المتحدة “غير متناسب”.
قبل تظاهرة اليوم السبت، كان قد تم توقيف أكثر من 800 شخص، ووجهت إلى 138 منهم تهم دعم أو التحريض على دعم “منظمة إرهابية”. ويواجه معظمهم عقوبة السجن ستة أشهر، بينما يواجه من يعتبرون من منظمي التظاهرات عقوبة سجن تصل إلى 14 عاما.
وحصلت هدى عموري، المؤسسة المشاركة ل”بالستاين أكشن”، على إذن للطعن قضائيا في حظر المجموعة، ومنحت الحكومة حق استئناف هذا الإذن.
على صعيد متصل، جمعت تظاهرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين آلاف الأشخاص في شوارع لندن السبت، فيما شنت إسرائيل غارات جديدة على غزة، بهدف معلن هو السيطرة على مدينة غزة.