الحجوي: مواجهة النيجر محطة مفصلية لترتيب أوراق الركراكي قبل “الكان”
أكد المحلل الرياضي محمد الحجوي أن مباراة المنتخب المغربي أمام النيجر، يوم الجمعة 05 شتنبر 2025، حاسمة في مسار أسود الأطس نحو التأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، مشددا على أن اللقاء لن يكون مجرد اختبار تكتيكي، بل فرصة حقيقية أمام المنتخب لتجاوز الصورة شبه الباهتة التي ظهر بها في مباراة الذهاب، والتي لم تعكس مستوى الأداء الذي يطمح إليه الجمهور المغربي.
وأوضح الحجوي، في تصريحات لصحيفة “صوت المغرب”، أن المباراة ستمنح المدرب وليد الركراكي فرصة لترتيب أوراقه ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية، ومراقبة أداء اللاعبين الجدد والعائدين، مشيرًا إلى أن هذا الاختبار يسمح له بالاستقرار على حوالي 80% من العناصر التي سيعتمد عليها في كأس أمم إفريقيا المقبلة.
وأضاف أن “اللقاء يعد فرصة للمدرب لتقييم الانضباط التكتيكي والقدرة على التعامل مع الضغوط الجماهيرية، قبل الدخول في الاستحقاقات الكبرى”.
ولفت المتحدث إلى البعد الرمزي الكبير للمباراة، موضحًا أن مواجهة النيجر تأتي بمناسبة افتتاح ملعب مولاي عبد الله الجديد بالرباط بعد إعادة تأهيله، ما يضفي على المباراة طابعًا تاريخيًا واستثنائيًا.
وبخصوص التشكيلة المتوقعة، أوضح الحجوي أن الركراكي قد يعتمد على ياسين بونو في حراسة المرمى، نايف أكرد وآدم ماسينا في قلب الدفاع، وأشرف حكيمي كظهير أيمن، مع إمكانية إشراك بلعامري في الجهة اليسرى.
وفي وسط الميدان، من المتوقع أن يشارك، حسب الحجوي، سفيان أمرابط، نائل العيناوي وبلال الخنوس، فيما قد يقود الهجوم كل من إبراهيم دياز على الجناح الأيمن، إلياس بنصغير على الجناح الأيسر، وأيوب الكعبي كمهاجم حر.
وخلص المحلل إلى أن المنتخب مطالب بالتركيز على الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي، واستثمار كل الفرص الفردية والجماعية، ليكون اللقاء بمثابة رسالة قوية قبل الانطلاق في الاستحقاقات الكبرى المقبلة، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026.
