المغرب ينهي تحضيراته بملعب الأمير مولاي عبد الله استعداداً لمواجهة النيجر

أنهى المنتخب الوطني المغربي مساء الخميس 4 شتنبر 2025، استعداداته لمواجهة منتخب النيجر، بخوض حصته التدريبية الأخيرة على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في أجواء خاصة تزامنت مع التدشين الرسمي لهذا الصرح الكروي الجديد من طرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
وجاءت هذه الحصة الأخيرة لتضع اللمسات التكتيكية النهائية قبل المباراة المقررة، مساء الجمعة 5 شتنبر 2025، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وركز الناخب الوطني، وليد الركراكي، طيلة المعسكر على ضبط التوازن بين الجاهزية البدنية والانضباط التكتيكي، مع إيلاء أهمية خاصة للتنويع الهجومي والصلابة الدفاعية، تحسباً لمواجهة منافس يعرفه جيداً، يقوده مواطنه الزاكي بادو، أحد أبرز الأسماء في تاريخ الكرة المغربية.
ويدخل “أسود الأطلس” هذه المباراة بمعنويات مرتفعة، وهم يتصدرون المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة كاملة، بفارق ست عن أقرب مطارديهم تنزانيا.
وفي حال الفوز على النيجر وتعثر المنتخب التنزاني في مباراته أمام الكونغو، سيحسم المغرب رسمياً بطاقة التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة توالياً والسابعة في تاريخه.
أما إذا فاز الطرفان معاً، فسيظل مصير التأهل بيد المنتخب المغربي الذي سيكون بحاجة إلى نقطة واحدة فقط من مباراته المقبلة أمام زامبيا.
ويمنح افتتاح المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله قيمة مضافة لهذه المواجهة، إذ يتوقع أن تمتلئ مدرجاته عن آخرها بحضور جماهيري قياسي يفوق 60 ألف متفرج، في أمسية كروية تجمع بين جيل من اللاعبين الذين صنعوا إنجاز نصف نهائي مونديال قطر 2022، وأسماء جديدة تطمح إلى ترك بصمتها مثل نائل العيناوي لاعب روما الإيطالي، والحارس مهدي لحرار الذي برز بشكل لافت في بطولة “الشان”.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني كان قد باشر معسكره الإعدادي يوم الاثنين فاتح شتنبر 2025 بحصة استرجاعية، تلتها تدريبات مكثفة يومي الثلاثاء والأربعاء بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، حيث تم التركيز على الرفع من نسق التمريرات السريعة، الضغط العالي، وبناء الهجمات المنظمة.
كما أولى الطاقم الطبي عناية خاصة باللاعبين العائدين من الدوريات الأوروبية لتفادي الإصابات وضمان أفضل جاهزية بدنية.
وسيتولى قيادة المباراة طاقم تحكيم كونغولي بقيادة جان جاك نغامبو ندالا، يساعده بلايز نيبينا سيبوتو وغويلاين نغيلا بونغيلي، فيما أسندت مهمة الحكم الرابع للويس موامبا ماسانغوني، تحت متابعة الأنغولي مانويل كانديدو إيناسيو، ومراقبة البوركينابي موسى داهاني.