“بربليكسيتي” تتيح شراكات لتقاسم العائدات مع وسائل الإعلام

قدّم شركة بربليكسيتي الناشئة، ومقرّها كاليفورنيا، نوعا جديدا من شراكات تقاسم الإيرادات مع وسائل الإعلام التي تستخدم برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بالشركة في مقالاتها الإخبارية، بتمويل أولي قدره 42,5 مليون دولار.
وقال فريق بربليكسيتي في منشور على مدونته الاثنين “ندفع للناشرين من خلال حلّ مُصمّم خصيصا لعصر الذكاء الاصطناعي”.
وقد أبرمت العديد من المجموعات الإعلامية في الآونة الأخيرة اتفاقيات مماثلة مع جهات فاعلة رئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل نيوز كورب (الناشرة خصوصا لـ”وول ستريت جورنال” و”ديلي تلغراف”)، ولوموند، وواشنطن بوست، وأكسل سبرينغر (“بوليتيكو و”بيلد” و”دي فيلت”) مع “أوبن إيه آي”، ووكالة أسوشيتد برس مع غوغل، ونيويورك تايمز مع أمازون، ووكالة فرانس برس مع ميسترال، وذلك في أعقاب شكاوى من “سرقة” المحتوى.
وتقوم فكرة الشراكة الجديدة التي اقترحتها بربليكسيتي على مبدأ تجميع الإيرادات المُستمدة من اشتراك مُستقبلي، يُسمى “كوميت بلس” “Comet Plus”، والذي سيُتيح الوصول، مقابل 5 دولارات شهريا، إلى محتوى الناشرين الشركاء، على أن يتم توزيع الأرباح عليهم لاحقا.
وأوضحت بربلكسيتي لوكالة فرانس برس أن الشركة “تحتفظ بنسبة 20% من إجمالي الإيرادات لتغطية تكاليف الحوسبة، وتوزع الـ80% المتبقية على الناشرين المشاركين”.
سيُتاح اشتراك “كوميت بلس” عند الإطلاق الكامل لمتصفح الويب “كوميت” والمساعد الشخصي الذكي الذي طورته بربلكسيتي، وذلك في تاريخ لم يُحدد بعد.
وأضافت بربلكسيتي “يُطلق البرنامج بإجمالي تمويل قدره 42,5 مليون دولار، وسيزداد شهريا”.
سيتم احتساب إيرادات الناشرين بما يتناسب مع استخدام محتواهم بناءً على ثلاثة استخدامات مختلفة: عندما يزور المستخدمون مواقعهم عبر رابط يُقدمه المساعد الذكي، أو عندما تلجأ روبوتات بربلكسيتي لجمع البيانات إلى المقالات للإجابة على أسئلة المستخدمين، أو عندما يُجري وكيل الذكاء الاصطناعي مهامَّ معقدة باستخدام محتوى الوسائط.
تنطلق هذه الشراكة في وقت ينتقد كثيرون من صناع المحتوى والناشرين كبار اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستخدامهم محتواهم لإنشاء خدمات تجارية، من دون إذن أو تعويض.
رُفعت دعاوى قضائية عدة، مثل دعوى “ريديت” ضد “أنثروبيك”، و”نيويورك تايمز” ضد “أوبن إيه آي”.
كما رفعت صحيفتا “وول ستريت جورنال” و”نيويورك بوست” دعويين قضائيتين ضد “بربليكسيتي” في عام 2024.
تتخصص هذه الشركة الناشئة، ومقرها سان فرانسيسكو، في البحث عبر الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.