صندوق الثروة النروجي ينسحب من كاتربيلر بسبب انتهاكاتها في غزة

أعلن صندوق الثروة السيادي النروجي، الأضخم في العالم، يوم الإثنين 25 غشت 2025، أنه تخلى عن حصصه في المجموعة الأميركية لمعد ات البناء “كاتربيلر” بسبب ضلوع جرافاتها في “انتهاكات لحقوق الإنسان” في غزة.
وقال الصندوق في بيان إنه “لا شك في أن منتجات كاتربيلر تستخدم لارتكاب انتهاكات واسعة النطاق وممنهجة للقانون الإنساني الدولي” في القطاع الفلسطيني المدمر من جراء الحرب الهمجية الإسرائيلية المتواصلة منذ ما يقرب من عامين.
وأوضح الصندوق المملوك للبنك المركزي النروجي أنه قرر التخلي عن هذه الحصص بناء على توصية من مجلسه للأخلاقيات.
وبحسب مجلس أخلاقيات الصندوق فإن “الجرافات التي تصنعها كاتربيلر تستخدم من قبل الاحتلال الإسرائيلي للتدمير غير القانوني والواسع النطاق لممتلكات فلسطينية”.
وأضاف أن المجموعة الأميركية “لم تنفذ أي إجراءات لمنع مثل هكذا استخدام”.
ولم ترد شركة كاتربيلر في الحال على سؤال طرحته عليها وكالة فرانس برس للتعليق على هذه المعلومات.
وصندوق الثروة السيادي النروجي البالغة قيمته نحو 1,9 تريليون دولار تغذيه عائدات الصادرات النفطية للدولة الاسكندينافية الغنية بمصادر الطاقة.
ولدى الصندوق استثمارات في أكثر من 8600 شركة حول العالم.
وكان الصندوق أحد أكبر المساهمين العشرة في كاتربيلر، ب 1.2% من رأسمالها، أي ما يعادل 2.4 مليار دولار.
وفي بيانه، أعلن الصندوق أنه انسحب أيضا من خمسة بنوك إسرائيلية متهمة بتمويل بناء مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي.
والمصارف الإسرائيلية الخمسة هي “بنك فيرست إنترناشونال الإسرائيلي، فيبي هولدنغز، بنك لئومي، مزراحي تفحوت، وبنك هبوعليم”.
وكان الصندوق أعلن في مطلع غشت الجاري التخلي عن استثماراته في 11 شركة إسرائيلية لتورطها في الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة المحاصر منذ قرابة العقدين من الزمن.