story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مناهضو التطبيع ينظمون وقفة تضامنية صامته مع المناضل سيون أسيدون

ص ص

أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تنظيم وقفة رمزية تضامنية، صامتة، مع المناضل سيون أسيدون يوم الإثنين 18 غشت الجاري على الساعة السابعة مساء أمام مستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء، مطالبة بالقيام بكل ما يلزم لإنقاذ حياته “ومن أجل استجلاء الحقيقة حول الحادث المأساوي الذي تعرض له الأسبوع الماضي”.

وأكدت اللجنة السكريتارية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في بلاغ لها، “أن الوضع الصحي للمناضل الأممي سيون أسيدون يستوجب، من باب المسؤولية، استنفار كل ما لدى الدولة من إمكانيات للعناية به وإنقاذ حياته”.

وعبرت عن استغرابها الشديد “لاستمرار السلطات القضائية والأمنية في صمتها بخصوص قضية ووضعية أسيدون”، بعد أسبوع من العثور عليه في حالة صحية حرجة وعلى جسمه كدمات وجروح كانت سببا في غيبوبته.

وعلى إثر ذلك، اعتبر البلاغ أنه “لا مبرر لعدم تفاعل السلطات المعنية مع مطالب الجبهة في الموضوع”، مذكرا بالمناسبة أن النيابة العامة عادة ما تسارع إلى إصدار بلاغات في الساعات الأولى في قضايا أخرى تهم الرأي العام.

وقررت الجبهة توجيه رسالة مباشرة للنيابة العامة لمطالبتها بالإسراع في فتح تحقيق معمق حول ظروف وملابسات الحادث وتنوير الرأي العام في الموضوع.

وخلصت إلى التأكيد على أنها “لن تدخر أي جهد من أجل أن تحظى قضية المناضل الجسور، الرفيق والأخ، سيون أسيدون بالاهتمام اللازم، وتعتزم تسطير برنامج نضالي وترافعي من أجل الوصول إلى الحقيقة”.

يُذكر أنه جرى العثور على سيون أسيدون مغمًى عليه فوق كرسي داخل منزله، الذي جرى اقتحامه بحضور الشرطة، يوم الإثنين 11 غشت 2025، عقب انقطاع اتصال أصدقائه به لمدة يومين.

وأفادت مصادر لصحيفة “صوت المغرب” بأن أسيدون كان لحظتها فاقدا للوعي وعليه آثار إصابات على مستوى الرأس والكتف وُصفت بأنها “غير طبيعية”، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى مصحة بالمحمدية، حيث تبيّن أنه يعاني نزيفًا في الدماغ والرئتين.

ويأتي هذا الحادث في سياق الحراك الواسع الذي يشهده الشارع المغربي ضد التطبيع والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويُعد سيون أسيدون من أبرز قادة هذا الحراك منذ أكثر من 22 شهراً، داعمًا للمقاومة واحتجاجًا على الإبادة الجماعية، إلى جانب نشاطه المتواصل في حملات المقاطعة ضد الشركات الداعمة لإسرائيل. وهو ما يدفع مخاوف أصدقاءه للمطالبة بتحقيق جدي خشية أن يكون الحادث الأخير نتيجة لاستهدافه.

ويُذكر أن أسيدون يشغل عضو سكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومنسق حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي اس” (BDS) بالمغرب، إضافة إلى نشاطه في مكافحة الرشوة والفساد عبر منظمة “ترانسبرانسي المغرب”، التي كان من مؤسسيها وأول كاتب عام لها، وهي مؤسسة غير حكومية تتبنى مبادئ منظمة الشفافية الدولية، التي تأسست سنة 1996.