story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

خسائر كبيرة في زراعة الأفوكادو بسبب الحرارة والرهان على التنوع لتفادي النقص

ص ص

شهدت مزارع الأفوكادو بالمغرب خسائر كبيرة جراء موجة حر شديدة استمرت ثلاثة أيام في نهاية يونيو الماضي، ما أثار مخاوف بشأن ارتفاع الأسعار، والكميات المتوفرة للموسم المقبل، فضلا عن احتمال تأخير انطلاق موسم الجني.

ووفقًا لبيان جمعية الأفوكادو المغربية على منصة “فريش بلازا“، فقد تسببت هذه الموجة في فقدان نحو نصف الكميات المتوقعة، أي ما يعادل حوالي 80 ألف طن.

ورغم هذه الخسائر، يطمئن رئيس جمعية الأفوكادو المغربية عبد الله اليملاحي، بأن “تنوع منتجي الأفوكادو في المغرب سيضمن إمدادًا منتظمًا طوال الموسم”.

ويشير اليملاحي إلى أن “المساحات المزروعة بالأفوكادو قد زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة”، وأن “هناك مساحات شاسعة دخلت مرحلة النضج وستكون جزءًا من الإنتاج القادم، ما يخفف من تأثير الخسائر على المستوى الوطني ويجعل الكميات المتاحة متماشية مع مستويات إنتاج الموسم الماضي”.

ويضيف المتحدث أن “بعض المزارعين قد يؤخرون الجني للحصول على أسعار أفضل في السوق الدولية، لكن هذا لن يهدد الإمدادات، بحيث يختلف حجم واستراتيجية المزارعين: بعضهم قادر على الانتظار، والبعض الآخر لا يستطيع، هذا التنوع يخفف من خسائر الحجم ويضمن استمرار تدفق الأفوكادو إلى الأسواق”.

أما بالنسبة للأسعار، فيشير رئيس جمعية الأفوكادو المغربية إلى إن انخفاض الكميات قد يؤدي إلى ارتفاع معتدل “لكن الأسعار ستظل مرتبطة بعرض وطلب السوق الدولية، والحملة تبدأ عادة بأسعار مرتفعة في شهر نونبر قبل أن تتراجع تدريجيًا”، مع التأكيد على أن “صغار المزارعين لن يفوتوا فرصة الاستفادة من هذه الفترة الحيوية تجاريًا”.

ورغم الخسائر المناخية، يراهن المصدرون المغاربة على المساحات الجديدة المنتجة وتوزع المزارع جغرافياً، لتفادي أي نقص حاد، والحفاظ على حضور المغرب القوي في سوق الأفوكادو العالمية.

وتأتي هذه الأرقام في ظل انتقادات كبيرة بسبب أزمة الماء المتواصلة منذ سنوات بالمملكة، جراء موجة الجفاف المستمرة من جهة، والاعتماد على زراعات تصديرية مستهلكة للمياة بكميات كبيرة مثل زراعة الأفوكادو من جهة ثانية.

*نسرين أولفقيه.. صحافية متدربة