الصيادلة يصعدون في وجه التهراوي احتجاجًا على “تجاهل” الوزارة لمطالبهم

استنكرت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب “تنكر” الوزارة الوصية التزاماتها السابقة تجاه القطاع، و”تجاهلها المتكرر” لمطالب الصيادلة المشروعة، معلنة عن إطلاق برنامج نضالي تصعيدي يضم تحديد تاريخ لحمل الشارة السوداء من طرف جميع الصيادلة، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة.
وأعلنت الكونفدرالية في بلاغها عن اجتماع مجلسها الوطني، الخميس 14 غشت 2025 لمدارسة مآل القطاع الصيدلي في ظل “تجميد كل مخرجات الحوار الذي دام لسنوات مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.
كما أشارت إلى أن انعقاد المجلس جاء أيضا “في ظل تنكّر الوزارة الوصية لالتزاماتها السابقة، وتجاهلها المتكرر لمطالب الصيادلة المشروعة، بل وإقدامها على تبني إجراءات تهدد استقرار منظومة الصيدليات الوطنية وتربك قطاعا برمّته”.
في هذا السياق، عبرت عن “استنكارها الشديد” لهذه الممارسات، التي تنذر بـ”تهديد قطاع الصيدلة في المغرب، والذي يعتبر بمثابة مرافق صحية استراتيجية لخدمة المريض المغربي واستقرار المنظومة الصحية الوطنية”.
وتابعت أنه “أمام هذه التطورات الخطيرة، وبعد استنفاد كل قنوات التواصل الجاد مع الجهات الحكومية المعنية، لحلحلة الوضع بما يضمن المسؤولية والإنصاف، بدل الانفراد بقرارات أحادية الجانب، نصر على تنزيل مخرجات الحوار المتفق عليها كاملة غير منقوصة”، والتي تحول التسويف في تنفيذها “إلى نهج حكومي ثابت وشعارٍ متكرر”.
وفي غضون ذلك، أعلن المجلس الوطني لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عن إطلاق برنامج نضالي تصعيدي، يبدأ بحمل الشارة السوداء من طرف جميع الصيادلة عبر التراب الوطني، ابتداءً من يوم الاثنين 18 غشت 2025 إلى غاية 9 شتنبر 2025.
كما أعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط، يوم الثلاثاء 9 شتنبر 2025 على الساعة 12:00.
ودعا المجلس الوطني كافة الصيادلة إلى “تعبئة قوية وموحّدة”، محملا الحكومة الحالية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية كامل المسؤولية عن تداعيات هذا “التعطيل الممنهج”.
كما أهاب المجلس، بجميع الصيادلة الممارسين بالمجالين الحضري والقروي، إلى “الانخراط الواسع في هذه المحطات النضالية، دفاعًا عن كرامة الصيدلاني، وعن حق المريض المغربي في الولوج لخدمة صيدلانية آمنة، مستقرة، وعادلة”.