مغاربة يتظاهرون أمام البرلمان تنديدا بـ”مجزرة الصحافيين” في غزة

شهدت مجموعة من المدن يوم الثلاثاء 12 غشت 2025، مظاهرات شعبية للتنديد باغتيال الصحافيين في قطاع غزة، وللمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المدمر، لأكثر من 22 شهراً.
وخرج المغاربة في عدد من الساحات والشوارع، من بينها شارع محمد الخامس أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، وأمام بيت الصحافة في طنجة، إلى جانب مراكش وتطوان وغيرهما.
وفي الرباط تظاهر سياسيون وحقوقيون وصحافيون في وقفة حاشدة، دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أمام البرلمان، وشاركت فيها عدة هيئات من بينها ائتلاف إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع.
ورفع المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية، صور الشهداء من الصحافيين، بينهم مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إلى جانب الأعلام الفلسطينية. كما رفعوا شعارات تضامنية مع الصحافيين من بينها “يا أنس نم وارتاح لن نخون لن نبيع”، و”أنس ترك وصية، لا تنازل عن القضية”.

وفي هذا الصدد، قال معاذ جحري، نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن هذه الوقفة تأتي تنديداً باغتيال الصحافيين أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهما الأربعة.
ويرى جحري أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه المتمثلة في إحراز نصر مطلق، والقضاء على المقاومة، واستعادة أسراه لديها بالقوة، وتهجير الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه نتيجة لهذا الفشل “أصيب العدو الصهيوني بالسعار”، لافتاً إلى أنه مستمر في محاولاته لإفشال المفاوضات، كما أنه ممعن في الإبادة بشتى أشكالها من تجويع وتقتيل وتشريد وغيرها من الجرائم التي تطال الجميع بما في ذلك الجسم الصحافي “للحيلولة دون تغطية المذابح التي يقترفها”.
وأضاف أن “سعار العدو تصاعد”، لدرجة أنه “قرر احتلال قطاع غزة بالكامل”.

من جانبه، قال هشام أيت الموح، عضو ائتلاف مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع إن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في جرائمه وسياساته الرامية إلى إسكات صوت الحقيقة وحجب الصورة التي تفضح مجازره الوحشية بحق المدنيين بالقطاع المحاصر منذ أزيد من 18 سنة”.
واستنكر أيت الموح جريمة اغتيال الصحافي أنس الشريف ومحمد القريقع وزملائهما. وقال: “لم يكتفِ الجيش الصهيونازي بارتكاب هذه المجزرة، بل عمد إلى الإقرار بها والتبجح علنًا”.
وأشار إلى أن هذه الممارسات “تبرز فظاعة الواقع المأساوي الذي تعيشه غزة، حيث تُستباح دماء الأبرياء من مدنيين ونساء وأطفال، وتُستهدف الصحافة أمام أنظار دول العالم والمنظمات الأممية والمهنية، دون أن يحرك أي طرف ساكنًا”.
ودعا ممثل الائتلاف الإعلامي الصحافيين المغاربة، وزملائهم في العالم، إلى “التحرك ضد آلة قتل الحقيقة والضغط من أجل وقف العدوان على غزة”، مطالباً في نفس الوقت الدولة المغربية بقطع علاقاتها الديبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.