إسرائيل تقر خطة “للسيطرة” على غزة ودعوات دولية تندد بقرار الاحتلال

وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس الجمعة 08 غشت 2025، على خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هدفها “السيطرة” على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يعاني أزمة انسانية حادة ودمارا هائلا جراء الحرب الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال ضد القطاع المدمر منذ 22 شهرا.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن الجيش الإسرائيلي “يستعد للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكان المدنيين خارج مناطق القتال”.
وأضاف في بيان أن “مجلس الوزراء الأمني أقر، في تصويت بالأغلبية، خمسة مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس؛ إعادة جميع الأسرى – أحياء وأمواتا؛ نزع سلاح قطاع غزة؛ السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية”.
وأكد أن “أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة اعتبروا أن الخطة البديلة” التي عرضت على الكابينت للنظر فيها “لن تهزم حماس ولن تعيد الأسرى”، من دون مزيد من التفاصيل.
وتفاعلا مع القرار الإسرائيلي، دعا رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة إلى الوقف الفوري لخطة الحكومة الإسرائيلية.
وقال تورك في بيان بعد ساعات من إقرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مقترحا “للسيطرة” على مدينة غزة في شمال القطاع، إن ذلك “مخالف لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بوجوب أن تضع إسرائيل حدا لاحتلالها في أقرب وقت ممكن وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم”.
ومن جهته، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة خطة إسرائيل “للسيطرة” على مدينة غزة بـ”الخطأ” ودعا حكومة بنيامين نتانياهو إلى “إعادة النظر فورا” بها.
وقال ستارمر إن “قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجومها على غزة خطأ ونحضها على إعادة النظر بقرارها فورا. هذا العمل لن يساهم إطلاقا في وضع حد للنزاع ولن يساعد في ضمان إطلاق سراح الرهائن” محذرا من أنه “سيؤدي فقط إلى إراقة المزيد من الدماء”.
ومن جهتها، حضت تركيا الجمعة المجتمع الدولي على وقف الخطة الإسرائيلية الهادفة الى “السيطرة” على مدينة غزة في شمال القطاع، محذرة من أن ذلك سيشكل “ضربة قاسية” للسلام والأمن.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية “ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحؤول دون تطبيق هذا القرار الذي يهدف الى تهجير الفلسطينيين قسرا من أرضهم”.
ويحتل الجيش الإسرائيلي حاليا أو ينفذ عمليات برية في حوالى 75 في المئة من مساحة غزة، ويقود معظم عملياته من نقاط ثابتة في القطاع أو انطلاقا من مواقعه على امتداد الحدود. وينفذ الجيش قصفا جويا ومدفعيا متواصلا في مختلف أنحاء القطاع بشكل يومي.