story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

في ظل موجة الحر.. خريبكة تعاني من “العطش” والمكتب الوطني يوضح الأسباب

ص ص

تعيش مدينة خريبكة، منذ مدة، وضعًا مقلقًا جراء الانقطاعات المتكررة واليومية للماء الصالح للشرب ولساعات طويلة، وذلك في سياق مناخي يتسم بارتفاع شديد في درجات الحرارة، ما يزيد من معاناة الساكنة التي تشتكي أيضًا، منذ سنوات، من رداءة نوعية المياه التي تُزوّد بها.

في هذا السياق، عبّرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”النهج الممنهج” للمكتب الوطني للكهرباء والماء – قطاع الماء – في “تعطيش” ساكنة خريبكة والمناطق المجاورة، معتبرة أن استمرار الانقطاعات اليومية ولساعات طويلة، رغم ارتفاع درجات الحرارة، يُعدّ “مسًّا خطيرًا” بالحق في الماء والحياة الكريمة.

وأكد، عبد الله حسبي، رئيس فرع الجمعية بخريبكة في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن الساكنة “تواجه وضعًا كارثيًا بسبب انقطاع شبه يومي للماء، ما يدفع المواطنين للبحث عنه في مناطق بعيدة أو اللجوء إلى وسائل بدائية لتخزينه”، مضيفا أن “هذا الوضع لا يليق بمدينة تساهم في إنتاج ثروة وطنية كبرى كالفوسفاط”.

وفي تبريرها للمشكل، أعلنت المديرية الجهوية للوسط للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء، أن ما شهدته عملية توزيع الماء الصالح للشرب بمدينتي خريبكة ووادي زم والمراكز التابعة لهما، من انقطاعات جزئية، وذلك خلال أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع، أتت نتيجة أشغال إصلاح تسرب طارئ سجل على مستوى قناة الجر الرئيسية التي تزود المدن السالفة الذكر.

وأبرزت في بلاغ توضيحي، أن الانقطاع تزامن مع موجة حر شديدة عرفتها المنطقة رفعت من الطلب على الماء الشروب، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى تسجيل بعض الاضطراب في التزود بهذه المادة الحيوية في بعض أحياء هذه المدن.

وشدد البلاغ على أن فرق الصيانة التابعة للمركز تدخلت مرفوقة بالشركة المختصة المتعاقدة معه لإصلاح العطب في أسرع وقت ممكن وإعادة الأمور إلى طبيعتها، ملفتا إلى أنه يتم تزويد مدينتي خريبكة وواد زم والمراكز المجاورة لهما بالماء الصالح للشرب انطلاقا من المياه السطحية لسد آيت مسعود، عن طريق محطة معالجة ونقله عبر قنوات الجر على طول 80 كلم وأربع محطات للضخ، وكذلك بالاعتماد على المياه الجوفية انطلاقا من آبار وأثقاب بمنطقة الفقيه ابن صالح.

ولتأمين تزويد هذه المدن بالماء الصالح للشرب، أعلن المكتب في بلاغه برمجة عدة مشاريع تروم تقوية منشآت قناة الجر الرئيسة السالفة الذكر لتحسين مستوى مرونة منشآت الإنتاج.