البقالي: فلسطين تتجاوز الحسابات السياسية ويكفي أن تكون إنساناً لدعمها

قال الصحافي المغربي بقناة الجزيرة القطرية، محمد البقالي، إن القضية الفلسطينية تتجاوز الحسابات السياسية والخلافات الأيديولوجية، وحتى الشخصية، مؤكدا أنها قضية إنسانية بالدرجة الأولى.
واستشهد البقالي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، برحلته الأخيرة على متن السفينة “حنظلة”، التي كانت متجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ أكصر من 18 سنة.
وقال: “كان على متن السفينة 21 ناشطًا من مختلف دول العالم، من ديانات متعددة، ومن دون دين أيضًا، ومع ذلك اجتمعوا على هدف واحد، وهو نصرة القضية الفلسطينية.”
وشدّد البقالي على أن القضية الفلسطينية قضية إنسانية تتجاوز الحسابات السياسية والانتماءات الدينية، وقال: “يكفي أن تكون إنسانًا لتقف إلى جانب فلسطين.”
وفي ما يخص الارتباط المغربي بهذه القضية، أكّد البقالي أن ارتباط المغاربة بفلسطين ليس ظرفيًا ولا وليد اليوم، بل هو امتداد تاريخي ووجداني عميق تعود جذوره إلى قرون.
وأضاف، مفسّرًا حجم التضامن المغربي مع غزة وسفن كسر الحصار، أن وجود باب وحارة المغاربة في القدس الشريف دليل حي على هذا الارتباط.
وقال الصحافي في قناة الجزيرة، الذي وصل، يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، إلى الدار البيضاء: “بعد الإفراج عني، أدركتُ لماذا لدى المغاربة حارة باسمهم في القدس، دون غيرهم من الدول، وذلك من خلال حجم هذا التضامن الذي عاينتُه.”
وأشار إلى أن تضامن المغاربة مع السفينة “حنظلة” كان في جوهره تضامنًا مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الأخيرة هي التي جمعت المغاربة على موقف موحّد عبّر عن ارتباط وجداني وعاطفي مع فلسطين.
وعبّر البقالي عن سروره بالالتفاف الشعبي المغربي حول القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن السفينة “حنظلة” كانت “حركة رمزية هدفها كسر الحصار”.
ووصل الصحافي المغربي محمد البقالي، يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، إلى الدار البيضاء، بعدما تم ترحيله من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى المغرب، في أعقاب الإفراج عنه رفقة نشطاء آخرين اختطفوا من على متن السفينة “حنظلة” التي كانت متجة لكسر الحصار عن غزة.
وكان في استقبال الصحافي المغربي بقناة الجزيرة القطرية مجموعة من النشطاء والسياسيين والصحافيين، فضلاً عن المواطنين المتضامنيين، من بينهم ممثلين عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية لأجل فلسطين، والهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن البقالي، يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، مع 4 نشطاء آخري قبل ترحيله إلى العاصمة الفرنسية باريس، ومن هناك إلى الدار البيضاء.
وكان الزميل محمد البقالي، الصحافي بقناة الجزيرة، في مهمة إعلامية على متن “حنظلة” -قبل اختطافها- لتغطية رحلة السفينة الإنسانية التابعة لتحالف أسطول الحرية، إلى جانب 20 متطوعاً من جنسيات مختلفة، بينهم برلمانيون أوروبيون وصحافيون ونشطاء، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 سنة.