البقالي يصل إلى باريس بعد الإفراج عنه من طرف جيش الاحتلال

وصل الصحافي المغربي بقناة الجزيرة القطرية محمد البقالي، مساء الإثنين 28 يوليوز 2025، إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعدما أفرجت عنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب 6 آخرين من النشطاء على متن السفينة “حنظلة”، اثنان منهم أطلق سراحهما أمس الأحد.
وفي هذا الصدد، نشر عبد المجيد مراري، المحامي الدولي ومدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة “أفدي” الدولية لحقوق الإنسان، (نشر) تدوينة على حسابه الخاص بموقع “فايسبوك”، أكد فيها وصل البقالي إلى مطار شارل دوغول في باريس.
وكتب مراري، وهو المتحدث الرسمي باسم الفريق القانوني المكلّف بتمثيل الشعب الفلسطيني أمام المحكمة الجنائية الدولية، “لقد عاد للتو صديقنا الصحافي محمد البقالي من رحلته الإنسانية، وبعد معانات الاعتقال التعسفي، ووصل إلى مطار باريس شارل دوغول، وكان لنا شرف استقباله ومرافقته إلى بيته وهو بخير وعافية”.
وكان مصدر من اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قد أفاد في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، بأنه تم الإفراج عن كل من الصحافي بقناة الجزيرة محمد البقالي، وزميله الأمريكي وعد موسى، والفنان الأمريكي جاكوب إيثان بيرجر، إلى جانب الإيطالي أنطونيو مازيو، وغابرييل ماري دينيس.
وفي السياق، أشار المصدر ذاته أن 14 متطوعاً من نشطاء سفينة حنظلة سيمثلون اليوم أمام محكمة إسرائيلية، بعدما رفضوا التوقيع على قرار “الترحيل الطوعي”، بينهم الفرنسية إيما أنطوانيت، والتونسي حاتم عويني.
بينما ما يزال ناشطان أمريكيان يحملان الجنسية الإسرائيلية تم الإفراج عنهما أمس بانتظار تفاصيل التذاكر، وهما هويدا عراف ذات الأصل الفلسطيني ، وروبرت ناثان سوبيري.
وكان الزميل محمد البقالي، الصحافي بقناة الجزيرة، في مهمة إعلامية على متن “حنظلة” -قبل اختطافها لتغطية رحلة السفينة الإنسانية التابعة لتحالف أسطول الحرية، إلى جانب 20 متطوعاً من جنسيات مختلفة، بينهم برلمانيون أوروبيون وصحافيون ونشطاء، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 سنة.
واقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة “حنظلة” التابعة لأسطول “الحرية” قبل وصولها إلى قطاع غزة، واختطافها من فوق المياه الدولية.
يذكر أن السفينة “حنظلة” أبحرت من ميناء غاليبولي الإيطالي صباح الأحد 20 يوليوز 2025، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 سنة.
والسفينة، وهي قارب صيد صغير بُني سنة 1968 في النرويج، حملت على عاتقها رسالة سلمية، حيث شدد منظمو الرحلة على أن التحرك رمزي وسلمي بالكامل، ويهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة المحاصر.
وتُعد رحلة “حنظلة” المحاولة رقم 37 ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، ومعظم هذه المحاولات وُوجهت بالمنع أو الاعتراض من قبل القوات الإسرائيلية. وتبقى رحلة “مافي مرمرة” سنة 2010 الأبرز، حيث أسفر هجوم الجيش الإسرائيلي حينها عن استشهاد عشرة نشطاء أتراك وجرح العشرات.