story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

جيش الاحتلال يقتحم سفينة “حنظلة” دون معلومات عن المتضامنين

ص ص

اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، مساء السبت 26 يوليوز 2025، سفينة “حنظلة” التابعة لأسطول “الحرية” قبل وصولها إلى قطاع غزة، التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 سنة، والذي تفاقم بشكل غير مسبوق في ظل الحرب الإجرامية الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين منذ أكثر من اثنين وعشرين شهراً.

ووفق مشاهد بثّ مباشر تم نقله من على متن السفينة قبل انقطاعه، فقد ظهر النشطاء على سطح السفينة وهم يرفعون أيديهم استجابة لأوامر الجنود الإسرائيليين الذين صعدوا على متنها مدججين بالسلاح، في مشهد يوثّق لحظة السيطرة العسكرية على السفينة السلمية.

وبعد دقائق من الاقتحام، انقطعت ثلاثة بثوث مباشرة كانت تُنقل عبر الإنترنت من داخل السفينة، مما أثار مخاوف واسعة بشأن مصير المتضامنين الدوليين وطاقم السفينة، خصوصاً في ظل غياب أي تصريح رسمي من سلطات الاحتلال حول مكانهم أو وضعهم القانوني.

وكانت السفينة “حنظلة”، التي تحمل نشطاء دوليين ومساعدات رمزية، قد أطلقت نداء استغاثة قبيل الاقتحام، بعد أن رُصد اقتراب زوارق حربية إسرائيلية منها على بُعد أميال قليلة من شواطئ قطاع غزة.

وأتى كل هذا على بعد ساعات من تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالسيطرة على سفينة “حنظلة” التابعة لأسطول “الحرية”، إذا لم تستجب لنداءات التراجع عن الإبحار نحو قطاع غزة، في تكرار لسيناريو سفينة “مادلين” التي تم اعتراضها في يونيو الماضي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن قوات البحرية الإسرائيلية ستتدخل عسكرياً في حال واصلت السفينة مسارها نحو الشواطئ المحاصرة، معتبرين أن محاولة كسر الحصار تمثل “تهديداً أمنياً”.

وكانت السفينة “حنظلة” قد أبحرت من ميناء غاليبولي الإيطالي صباح الأحد 20 يوليوز 2025، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 سنة.

وتضم السفينة ذي المساعي السلمية على متنها 20 ناشطًا من جنسيات مختلفة، من بينهم الصحافي المغربي بقناة الجزيرة القطرية محمد البقالي، إلى جانب برلمانيين أوروبيين، وفنانين، ونشطاء مدنيين.

السفينة، وهي قارب صيد صغير بُني سنة 1968 في النرويج، حملت على عاتقها رسالة سلمية، حيث شدد منظمو الرحلة على أن التحرك رمزي وسلمي بالكامل، ويهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة المحاصر.

وتُعد رحلة “حنظلة” المحاولة رقم 37 ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، ومعظم هذه المحاولات ووجهت بالمنع أو الاعتراض من قبل القوات الإسرائيلية. وتبقى رحلة “مافي مرمرة” سنة 2010 الأبرز، حيث أسفر هجوم الجيش الإسرائيلي حينها عن استشهاد عشرة نشطاء أتراك وجرح العشرات.