تدخل أمني لتفريق مظاهرة أمام السفارة المصرية منددة بحصار غزة

تدخلت السلطات الأمنية، يوم السبت 26 يوليوز 2025، لتفريق مظاهرة سلمية نُظّمت أمام السفارة المصرية في العاصمة الرباط، دعت إليها فعاليات مدنية وحقوقية للمطالبة بفتح المعابر ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة من طرف ااحتلال الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العالقة.
وحسب مصدر خاص لصحيفة “صوت المغرب”، فإن القوات العمومية عمدت إلى تطويق محيط السفارة المصرية ومنع المحتجين من التقدم نحوها، رغم سلمية الشكل الاحتجاجي الذي اتخذه المتظاهرون.
وأكد المصدر ذاته أن المشاركين اختاروا تنظيم “مسيرة صامتة” يقرعون خلالها الأواني الفارغة، في إشارة رمزية إلى المجاعة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة الحصار الخانق المفروض على القطاع المدمر.
وأوضح المصدر أن المسيرة، التي انطلقت في هدوء، تحولت لاحقًا إلى مسيرة هاتفة بعد محاولة ثنيها عن التقدم نحو باب السفارة من قبل السلطات، مشيرًا إلى أن المتظاهرين رفضوا عرقلة شكلهم النضالي.
وأكد في نفس السياق، أن التحرك كان يهدف إلى إيصال رسالة إنسانية ضد تجويع أهل غزة أمام التخاذل العربي والتواطؤ الدولي الذي يقف متفرجا على جريمة إنسانية لم يعرفها التاريخ الحديث مثيلا لها.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات تدخل القوات العمومية لمنع المسيرة من التظاهر أمام باب السفارة المصرية، وانتشار أمني كثيف بمحيطها لمنع أي اقتراب منها، وسط ترديد المحتجين شعارات تدين الحصار وتستنكر صمت الأنظمة العربية والدولية تجاه الكارثة الإنسانية المتواصلة في القطاع المحاصر منذ أكثر من 18 سنة.