الاحتلال يهدد بالسيطرة على سفينة “حنظلة” المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر

قال مسؤولون إسرائيليون، إن قوات البحرية التابعة للجيش ستسيطر على سفينة “حنظلة” المتجهة إلى قطاع غزة إذا لم تستجب لنداءات التراجع عن مسارها، وذلك في تكرار لسيناريو سابقتها “مادلين” التي جرى اعتراضها في يونيو الماضي.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن المسؤولين، دون تسميتهم، يوم السبت 26 يوليوز 2025 أنه “إذا لم توافق السفينة على تغيير مسارها والابتعاد عن شواطئ غزة، فإن وحدة الكوماندوز البحري (شايطيت 13) ستتدخل للسيطرة عليها ونقلها إلى ميناء أسدود”.

السفينة “حنظلة” التي أبحرت من إيطاليا قبل أيام وعلى متنها ناشطون من بينهم الصحافي المغربي بقناة الجزيرة القطرية محمد البقالي، تقترب اليوم من النقطة التي تم فيها اعتراض سفينة “مادلين” سابقا، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لإمكانية التدخل، وفق الصحيفة ذاتها.

وأبحرت السفينة “حنظلة” من ميناء غاليبولي الإيطالي، صباح الأحد 20 يوليوز 2025، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 سنة، وعلى متنها، مجموعة من النشطاء والسياسيين من جنسيات مختلفة، بينهم صحافيون، وبرلمانيون أوروبيون، وفنانون متضامنون مع الشعب الفلسطيني.

السفينة، وهي قارب صيد صغير تم بناؤه سنة 1968 في النرويج، تضم على متنها 20 مشاركًا، أكد المشرفون عليها سلمية مساعيها وسلمية تحركها.

وتُعد سفينة “حنظلة” الرحلة رقم 37 ضمن سلسلة محاولات لكسر الحصار عن غزة، أغلبها واجه مصيرًا صعبًا، حيث تم اعتراضها من طرف الجيش الإسرائيلي أو منعها من الوصول إلى وجهتها، وتبقى أشهر تلك الرحلات، رحلة سفينة “مافي مرمرة” ضمن أسطول الحرية عام 2010، الذي تعرض في سواحل فلسطين لهجوم عنيف في عرض البحر أسفر عن استشهاد 10 نشطاء أتراك، وجرح العشرات واعتقال آخرين.