story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

“خطأ سياسي فادح”.. الأزمي ينتقد تصريحات أخنوش حول مسيرة آيت بوكماز

ص ص

انتقد نائب الأمين لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي الإدريسي، تصريحات رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بخصوص مسيرة الأقدام التي نظمتها ساكنة منطقة آيت بوكماز الأسبوع الماضي، معتبرا أن ما قاله أمام مجلس المستشارين بشأن هذه المسيرة “خطأ سياسي فادح”.

وقال الأزمي، في رد على رئيس الحكومة عزيز أخنوش بخصوص المسيرة، إن كلمته أمام مجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، تضمنت تهديداً لرئيس جماعة تابانت القروية بالمنطقة، خالد تيكوكين.

وأعرب الأزمي عن رفضه اتهام أخنوش لرئيس الجماعة المذكورة وحزب العدالة والتنمية بالاستغلال السياسي لهذه القضية، مشيراً إلى أن المسؤول الجماعي عن حزبه “شاب ناجح، ومنتخب ديمقراطياً لولاية ثانية. يُفترض أن يعتز به الوطن، نظير خطابه السياسي الراقي، وارتباطه الوثيق بالساكنة التي تثق به. وهذا ما يبدو أنه أغاظ رئيس الحكومة”

وأوضح المتحدث أن رئيس الجماعة قام بعدة إجراءات ومسالك من أجل حل مشاكل الساكنة من خلال الوساطة المؤسساتية، “لكن حينما لم تُحقق تلك الخطوات أهدافها، قررت الساكنة بمحض إرادتها الخروج في مسيرة احتجاجية”.

وأشار المسؤول الحزبي إلى أن المنتخب السياسي عن حزبه “وجد نفسه حينها بين خيارين: إما التراجع والانسحاب، أو المساهمة في تأطير تلك الخطوة، نظرًا للثقة التي تجمعه بالساكنة”.

وأضاف: “لقد قدّر المواطنون هذا التأطير، وسارت المسيرة بشكل منظم ورفعت شعارات وطنية، كما تجاوبت معها السلطات المحلية، ما أدى إلى نتائج ملموسة دفعت الساكنة للعودة من حيث أتت”.

“لكن بدل أن يفرح رئيس الحكومة بذلك، أو على الأقل يلتزم الصمت كما فعل طيلة خمسة أيام”، يضيف الأزمي: خرج مهدداً رئيس مجلس جماعة منتخبة تتمتع بالاستقلالية، وتمارس صلاحياتها بحرية باعتبارها مؤسسة دستورية. واتهم حزب العدالة والتنمية بـ”الاستغلال السياسي”.

واسترسل قائلاً: “أنت من يمارس الاستغلال السياسي، بإثارتك لموضوع هدأ منذ مدة من على منصة البرلمان بعد صمتك المطبق لستة أيام”.

واستدرك: “هذا ليس استغلالاً فحسب، بل هو جبنٌ سياسي منك لأنك أثرت الموضوع بعدما هدأ الوضع”، مشيراً إلى أن منتخبي العدالة والتنمية “دائماً ما مارسوا أدوارهم في التوجيه، وامتصاص الغضب، والوساطة، وليس في التأجيج”. وقال: “لا داعي لتذكيرك بما وقع سنة 2011، ولم يعرف أحد أين كنت حينها”.

وتساءل القيادي في حزب العدالة والتنمية موجهاً كلامه لأخنوش: “أين كنت طيلة خمسة أيام؟”، وقال إن لم يتدخل أو يتصل، ليظهر فجأة يهدد ويطلق الاتهامات.

وأضاف: “من تظن نفسك بالتهديد الذي أصبحت تمارسه؟ أنت رئيس حكومة، مؤطر بالدستور، وتخضع لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. وجودك مرتبط بتعيين ملكي”.

وقال إدريس الأزمي إن حزب العدالة والتنمية يوجه رسالة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش يطلب منه أن يزن كلماته، ويحترم المؤسسات الدستورية والمواطنين، ويركّز على أداء دوره في معالجة الاختلالات التنموية، سواء في ملفات الحماية الاجتماعية، أو الاقتصاد الوطني، أو برامج الحد من التفاوتات المجالية.

وفي هذا السياق، كان رئيس الحكومة عزيز أخنوش قد قال خلال كلمته، يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، خلال الجلسة الشهرية لمساءلته حول “الحصيلة الاقتصادية والمالية”، إن المسؤولين الذين يقومون بدور الوساطة السياسية “يجب أن يلعبوا دورهم، لا أن يؤججوا الناس فقط لأجل تسجيل نقاط سياسية ضد خصومهم”.

وأضاف أنه على رئيس الجماعة تحمل مسؤوليته في مثل هذه السلوكات التي شهدتها مسيرة آيت بوكماز، مشيراً إلى أنه من يريد أن يكون رئيس جماعة أو جهة، “يجب أن يدافع عن المواطنين”.

وأضاف: “أما من يريد ممارسة أدوار أخرى، فليغادر موقعه حتى يتضح موضعه”، معتبراً أن الدولة تُدرك ما عليها فعله “وسيحين وقت التعامل معه، لكن الأهم هو الطريقة. وما حدث كان استغلالاً سياسياً واضحاً”.