مضربة عن الطعام والماء.. ابتدائية البيضاء تؤجل النظر في ملف سعيدة العلمي

أخرت المحكمة الابتدائية الزجرية لعين السبع بالدار البيضاء النظر في ملف المدونة سعيدة العلمي إلى تاريخ الثلاثاء 22 يوليوز 2025.
وأفادت المحامية بشرى الرويسي، عضو هيئة دفاع العلمي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، بأن تأجيل الملف تم بناء على طلب من المحامين، بسب انضمام محامين جدد إلى هيئة الدفاع.
وكشفت الرويسي أن موكلتها سعيدة العلمي -التي تغيبت عن الجلسة السابقة- حضرت جلسة اليوم وهي مضربة عن الطعام والماء.
وأوضحت أن سبب الإضراب، وفق ما صرحت به العلمي أمام المحكمة يعود إلى “احتجاجها على مضايقات تعرضت لها داخل السجن المحلي عين السبع (عكاشة)”.
وأضافت أن المحكمة وهيئة الدفاع حاولتا إقناعها بإنهاء الإضراب، إلى أن تم دفعها في نهاية الجلسة لتشرب الماء على الأقل.
وتطالب هيئة دفاع سعيدة العلمي، حسب الرويسي، بتمتيعها بمحاكمة عادلة، مشيرة إلى أن حرية التعبير “مكفولة في القوانين والمواثيق الدولية مادامت القضية تتعلق بتدوينات”، على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان وكيل الملك بذات المحكمة قد أحال، يوم الخميس 3 يوليوز 2025، الناشطة الحقوقية سعيدة العلمي على المحاكمة في حالة اعتقال أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بتهم تتعلق بإهانة هيئة منظمة، وإهانة القضاء، ونشر وبث ادعاءات كاذبة.
وتأتي هذه المحاكمة بعد مثول سعيدة العلمي أمام وكيل الملك دون حضور أي محامٍ وقتها.
وكانت السلطات الأمنية لمدينة الدار البيضاء قد أوقفت الناشطة سعيدة العلمي، يوم الثلاثاء فاتح يوليوز 2025، بعد نحو عام واحد فقط من الإفراج عنها ضمن عفو ملكي شمل عدداً من معتقلي الرأي.
ورجحت مصادر حقوقية أن يكون توقيفها مرتبطاً بتدوينات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد تم إبلاغ عائلتها صباح الأربعاء 02 يوليوز 2025، من قبل سلطات مدينة الدار البيضاء.
ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراح العلمي “وإخلاء سبيلها فوراً”، وتمتيعها بكافة حقوقها المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وخاصة المواد الضامنة لحرية الرأي والتعبير.
واعتبر المكتب المركزي للجمعية أن اعتقال سعيدة العلمي “يعزى إلى تمسكها بآرائها ومواقفها المنتقدة للسلطة”، وذلك بعدما سبق لها أن “عاشت تجربة الاعتقال التعسفي والسجن قبل أن تغادره في يوليوز 2024، لتجد نفسها رهن الاعتقال مرة أخرى”.