وفاة “معتصم أولاد يوسف” بعد سقوطه من أعلى خزان مياه مرتفع

توفي، مساء الإثنين 14 يوليوز 2025، الشخص الأربعيني الذي خاض احتجاجا غير مألوف عبر الاعتصام لأكثر من أسبوعين فوق خزان مياه مرتفع (صهريج) بجماعة أولاد يوسف التابعة لإقليم بني ملال، وذلك بعد 4 أيام على دخوله قسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي ببني ملال، متأثرًا بإصابات خطيرة تعرض لها جراء سقوطه من أعلى الخزان.
وعاشت الجماعة القروية أولاد يوسف، في الأسبوعين الأخيرين، حدثا إنسانيا صعبا، بعدما ارتأى الراحل الذي كان يُدعى قيد حياته “بوعبيد” إلى صعود خزان مائي (صهريح) يفوق ارتفاعه عشرة أمتار، ومكث هناك لمدة تفوق 15 يوما، تحت شمس حارقة، مطالبا بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة والده التي وصفها بـ “الغامضة”.
غير أن هذا المعتصم، الذي حاز تعاطف الساكنة والعديد من الفاعلين الحقوقيين طيلة مدة احتجاجه، سينتقل من معتصم مطالب بحقه في معرفة أسباب وفاة والده الذي كان يشتغل جنديا سابقا، إلى مجرم خطير، ويتحول في نظر المتتبعين وساكنة المنطقة إلى وحش آدمي كاد أن يودي بحياة أحد عناصر الوقاية المدنية الذي كان يهم بتقديم المساعدة له وثنيه عن احتجاجه بعدما تظاهر بالإغماء، فوق سطح الصهريج.
وانتشرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي توضح قمّة الضرب والعنف الذي مارسه المعتصم/ المجرم في حق عنصر الوقاية المدنية الذي تركه بين الحياة والموت.
وبقدر ما استنكر المتتبعون الاعتداء الجرمي الذي مارسه المعتصم في حق أحد عناصر الوقاية المدنية، بقدر ما استهجنوا طريقة التدخل “الهاوية”، فضلا عن التأخر في التفاعل مع احتجاج هذا المعتصم الذي ظل ماكثا فوق خزان الماء لأكثر من أسبوعين، قبل أن يسقط من أعلى الصهريج، ما تسبب له في أضرار جسدية أنهت حياته بعد أربعة أيام من دخوله قسم العناية المركزة.