story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

اتحاد كرة القدم الأردني يؤكد بقاء سلامي لقيادة “النشامى” في مونديال 2026

ص ص

أكدت سمر نصار، الأمينة العامة للاتحاد الأردني لكرة القدم، أن المدرب المغربي، جمال سلامي، سيواصل قيادة المنتخب الأردني في نهائيات كأس العالم 2026، موضحة أن عقده يمتد حتى عام 2027، ليشمل أيضًا المشاركة في نهائيات كأس آسيا المقبلة.

وفي حديثها لبرنامج “صوت المملكة” الأردني، شددت نصار على أن سلامي يمثل “رجل المرحلة القادمة”، مشيرة إلى أن التعاقد معه جاء نتيجة قناعة بأنه الأنسب لقيادة مشروع طويل المدى، يجمع بين تحقيق التأهل التاريخي ودمج جيل جديد من اللاعبين القادرين على المنافسة.

واستعرضت نصار أبرز محطات التحول التي قادت الأردن إلى التأهل المونديالي، بدءًا من عام 2021 حين كان المنتخب في المركز 112 عالميًا، وسط أزمة مالية خانقة تجاوزت ديونها 5 ملايين دينار.

وأشادت بالدور المحوري للمدرب عدنان حمد، الذي وصفته بـ”الأب الروحي” للمنتخب، ثم بالمدرب المغربي حسين عموتة الذي “أحدث ثورة فنية” قادت النشامى إلى نهائي كأس آسيا، رغم الخسارات التجريبية الثقيلة في طريق التحضير.

وبشأن المرحلة المقبلة، أكدت نصار أن الاتحاد الأردني شرع مباشرة بعد التأهل في وضع خطة استعداد متكاملة تحت إشراف السلامي، تشمل خوض مباريات ودية أمام منتخبات أوروبية وأمريكية جنوبية، رغم التكاليف المرتفعة التي قد تصل إلى ملايين الدنانير.

وبينت أن الهدف ليس مجرد المشاركة، بل تقديم أداء مونديالي مشرف يعكس طموحات الشارع الأردني.

وكشفت نصار أن 75% من قيمة المكافآت المخصصة للتأهل إلى كأس العالم سيتم رصدها للمدربين واللاعبين، داعية القطاع الخاص إلى دعم اللاعبين ماديًا ومعنويًا، وعدم الاكتفاء بالاحتفاء الرمزي، معتبرة أن استثمار الشركات في المنتخب هو “استثمار في صورة الأردن”.

وعلى مستوى البنية التحتية، أقرت نصار بأن الملاعب الأردنية لا ترقى لمتطلبات المرحلة، مشيدة بالمبادرة الملكية لإنشاء ملعب دولي جديد، لكنها شددت على الحاجة الملحة لتطوير الملاعب في المحافظات والقرى، حيث “يوجد عشرات المواهب بحجم التعمري ونعيمات تنتظر فقط من يحتضنها”.

وفي حديثها عن الأندية، كشفت نصار عن استراتيجية جادة لوضع حد للنزيف المالي، الذي بلغ 12 مليون دينار سنة 2021، مشيرة إلى نجاح الاتحاد في خفض ديون الأندية وتقليص مستحقات اللاعبين العالقة إلى أقل من النصف.

وأكدت أن الخصخصة أصبحت ضرورة، وأن الاتحاد بدأ التنسيق مع الحكومة لتحديد النموذج الأنسب للأندية الأردنية، سواء عبر خصخصة شاملة أو جزئية أو استثمار في نشاط كرة القدم فقط.

وفي ختام حديثها، دعت نصار الإعلام الرياضي الأردني إلى مرافقة المنتخب في رحلته القادمة بمسؤولية، مؤكدة أن النقد البناء ضروري، لكنه يجب أن يكون دافعًا للتطور لا أداة للإحباط، قائلة: “نحن نعيش حلمًا أردنيًا طال انتظاره، والمرحلة القادمة تتطلب التكاتف أكثر من أي وقت مضى”.