story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

“إم ديلي”.. مشروع إعلامي جديد بالمغرب يستعد للانطلاق بقيادة شابة

ص ص

من المرتقب أن تطلق المنصة الإعلامية “إم ديلي” (MDAILY) في 21 يوليوز 2025، تحت إشراف الصحافيين حمزة الأنفاسي وإبراهيم الحاج النعناعي، حيث ستشمل هذه المنصة موقعًا إلكترونيًا وحسابا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتستهدف تغطية مواضيع متنوعة تهم المواطن المغربي.

وتعتبر “إم ديلي” منصة إعلامية شاملة ومستقلة، تهدف إلى تناول مواضيع متنوعة تهم المواطن المغربي، منطلقة من قيم المجتمع وثوابته الوطنية، حيث جاء هذا المشروع كمبادرة للشابين حمزة الأنفاسي وإبراهيم الحاج النعناعي.

وفي السياق، أكد الصحافي والكاتب حمزة الأنفاسي، أحد مؤسسي المنصة الإعلامية “إم ديلي”، أن التجربة الجديدة جاءت استجابةً للتحديات التي من المنتظر أن يخوضها المغرب في السنوات المقبلة، سواء على المستويات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية والرياضية، مشددًا على أن الحاجة اليوم باتت ماسة إلى صحافة متأنّية تقوم على التحليل والتعليق، بدل اللهاث وراء السبق الإخباري.

وشدد الأنفاسي على أن “الصحافة اليومية لها أهميتها، والمنصات التي تُعنى بالأخبار موجودة بكثرة، لكن الفراغ يكمن في غياب مشاريع إعلامية تُراكم المعرفة، وتُقدّم محتوى تحليليًا ورقميًا مبنيًا على المعطيات الدقيقة بصيغة مرئية”.

وأضاف أن التحولات التكنولوجية المتسارعة جعلت من الصحافة المرئية صاحبة النصيب الأكبر من المتابعة والتأثير، موضحًا أن المنصة تسعى أيضًا إلى المساهمة، ولو بشكل رمزي، في تخليق الحقل الصحفي، وتقديم نموذج بديل لما أصبح سائدًا، حيث “تحوّلت الصحافة، للأسف، إلى مهنة من لا مهنة له”، على حد تعبيره.

ويحظى المشروع بدعم من خبرات تربوية وتعليمية عبر شراكة مع إبراهيم الحاج النعناعي، رئيس مجموعة مدارس “جون جوريس”، حيث يجمع المشروع بين الإعلام والتربية، مؤمنًا بأن “بناء وعي نقدي مجتمعي لا يتم فقط من خلال المؤسسات التعليمية، بل كذلك عبر صحافة تنويرية تحترم القارئ وتزوده بأدوات التحليل والفهم”.

وتركز “إم ديلي” على تقديم محتوى إعلامي شامل، يعالج قضايا السياسة والاقتصاد والثقافة والهوية بعمق وتوازن، محافظًا على مسافة مهنية من جميع الفاعلين، ويضع الشباب في قلب التجربة الصحافية، مع توفير فضاء للتعبير وتنمية المهارات، وإتاحة الفرصة لممارسة صحافة نقدية وتشاركية في زمن طغت فيه السطحية.

وحسب المؤسسين فالرهان على الشباب “ليس مجرد اختيار تنظيمي، بل هو موقف أخلاقي ومهني، حيث يجد هؤلاء الصحافيون فرصة لبناء نموذج إعلامي جديد يطرح أسئلة حقيقية ويبحث عن أجوبة من الميدان”.

وتسعى المنصة إلى خلق علاقة تفاعلية مع الجمهور، قائمة على الإنصات والحوار، لتكون منبرًا للمواطنين كما هي للصحافيين، ولتساهم في بناء وعي نقدي جماعي يتجاوز الانقسامات والانفعالات العابرة.