جواد الزيات رئيسًا جديدًا لنادي الرجاء الرياضي

انتُخب جواد الزيات رئيسًا جديدًا لنادي الرجاء الرياضي، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 8 يوليوز 2025، عقب تفوقه في الدور الثاني من التصويت خلال الجمع العام الاستثنائي الذي انعقد بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، ليعود إلى قيادة الفريق الأخضر بعد سنوات من الغياب.
وحسم الزيات المنافسة لصالحه بـ91 صوتًا، مقابل 43 لمنافسه عبد الله بيرواين، في جولة ثانية جاءت بعد تصويت أولي حصل فيه على 67 صوتًا، متقدمًا على سعيد حسبان (34 صوتًا) وعبد الله بيرواين (40 صوتًا).
وبهذا الفوز، يظفر الزيات بولاية جديدة على رأس المكتب المديري تمتد لأربع سنوات، وسط آمال جماهيرية كبيرة بأن تعيد هذه المرحلة الاستقرار المفقود للنادي، سواء على الصعيد المالي أو التنظيمي، في ظل تحديات داخلية وضغوط جماهيرية تطالب بتصحيح المسار.
وفي خضم استعداداته للعودة إلى الرئاسة، كان الزيات قد دعا إلى اعتماد نموذج تسييري جديد عبر تحويل النادي إلى شركة رياضية، باعتباره خيارًا استراتيجيًا للخروج من أزمة المديونية التي تعصف بالنادي منذ سنوات.
وفي لقاء تواصلي مع منخرطي النادي نُظم في 25 ماي 2025، أوضح الزيات أن مشروع الشركة الرياضية أُطلق فعليًا قبل خمس سنوات لكنه ظل مجمّدًا، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتفعيله بنقل أصول أساسية من الجمعية إلى الشركة، على رأسها شعار الفريق، والفريق الأول، وفئة الشبان.
وكشف الزيات عن مساهمة مرتقبة للجمعية بنسبة 40% في رأسمال الشركة، مقابل 150 مليون درهم سيضخها مستثمر مؤسساتي جديد، لترتفع القيمة الإجمالية للرأسمال إلى 250 مليون درهم، في خطوة اعتبرها “تأسيسية” لبناء نموذج اقتصادي حديث.
وأكد الزيات خلال اللقاء أن المشروع يهدف إلى مضاعفة مداخيل الرجاء لتتجاوز 200 مليون درهم سنويًا، حتى يتمكن الفريق من مقارعة أندية كبرى في القارة مثل الأهلي والزمالك، مشددًا على أن حل الأزمة المالية لن يتحقق دون المرور إلى نظام الشركات.
كما عبر عن امتنانه للدعم الذي تلقاه المشروع من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والسلطات المحلية في الدار البيضاء، موضحًا أن المرحلة المقبلة تتطلب القطع مع التسيير الفردي، واعتماد هيكلة مؤسساتية تضم مديرًا عامًا، ومديرًا رياضيًا، وآخر ماليًا ومسؤولًا عن التسويق.
ورغم الأحاديث التي راجت عن احتمال عودته إلى رئاسة النادي، أكد الزيات حينها أنه لم يحسم موقفه، معتبرًا أن الأهم ليس من يترأس النادي، بل نجاح المشروع وبناء مؤسسة قائمة على الشفافية والاستقرار.
واليوم، وقد عاد رسميًا على رأس الرجاء، تنتظر جماهير الفريق تفعيل هذه الوعود وترجمتها إلى واقع ملموس.