story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
الدوريات الأوربية |

تفاصيل انهيار صفقة انتقال ويليامز إلى برشلونة

ص ص
دخل برشلونة سوق الانتقالات استعدادًا للموسم المقبل بهدف التعاقد مع لاعب جناح لتعزيز جبهته الهجومية، وكانت لدى إدارة النادي الكثير من الخيارات لم يكن من بينها نيكو ويليامز نجم أتليتيك بلباو والمنتخب الإسباني. فقد أدّى رفضه الإلتحاق بالبارصا الصيف الماضي بطريقة ملتوية إلى وضعه في “القائمة السوداء” بالنسبة لرئيس النادي جوان لابورتا.
ورغم ذلك، وبسبب رغبته في مغادرة ناديه نتيجة قلة الفرص المتاحة للتتويج بالألقاب، حاول بايرن ميونيخ إغراءه. وتردّد في محيطه المقرّب أن ريال مدريد هو الآخر حاول استمالته. أما داخل معسكر المنتخب الإسباني، فقد نزلت عليه مقترحات زملائه من لاعبي برشلونة تقترح عليه أن يبدي رغبته مجددا في الإلتحاق بهم في كتالونيا. وكانت الرسالة واضحة: إن عرضت نفسك، فقد تنجح المحاولة.
وبالفعل، عرض نيكو نفسه على برشلونة من خلال وكيله، الذي اجتمع بالمدير الرياضي البرتغالي ديكو. وبعد هذا اللقاء، بدأ برشلونة يأخذ خيار التعاقد معه على محمل الجد، معتقدًا أن حلم اللاعب هو ارتداء قميص البلوغرانا بأي ثمن، وأنه مستعد للمخاطرة من أجل ذلك. زاد من جاذبية الصفقة كون نيكو أصغر بست سنوات عن لويس دياز، أحد الأسماء الأخرى المطروحة لدى إدارة النادي.
لكن حين انتقل الحديث من النوايا الشفوية إلى ما ينبغي أن يُدوَّن في عقد رسمي، بدأت الأمور تتغير. فقد طالب وكيل اللاعب بضمانات تسمح له بالرحيل بحرية إلى نادٍ آخر إذا لم يتمكن برشلونة من تسجيله في قائمته إذا ما ظهرت تعقيدات قوانين اللعب المالي النظيف.
إدارة البارصا وجدت نفسها أمام شروط لم تكن تنتظرها، وهي دفع 62 مليون يورو والتوقيع على عقد يُجيز للاعب المغادرة مجانًا إذا لم يُسجَّل، في نهاية الأمر، بدا للنادي أن عقدا بمثل هذه المغامرة المالية، هو شيء لا يمكن الإقدام عليه نهائيا.
عند هذه النقطة، بدأ المفاوضون في برشلونة يشعرون أن نيكو لا يحلم فعليًا بارتداء قميص النادي، بل يريد ببساطة اللعب إلى جانب أصدقائه من الكتالونيين في المنتخب الإسباني. وهو أمر مختلف تمامًا. فحتى عائلته لا تربطها أي علاقة عاطفية ببرشلونة، بل هي مرتبطة بشدة بأتلتيك بيلباو، حيث يشغل شقيقه منصب قائد الفريق.
بحلول نهاية الأسبوع الماضي، كانت المفاوضات قد دخلت مرحلة الجمود، والحوار تعثّر، خاصة مع إصرار اللاعب على إتمام الصفقة قبل السادس من يونيو المنصرم، حتى لا يضطر للمشاركة في أي ظهور رسمي مع ناديه أتلتيك بلباو.
غلاف صحيفة موندو ديبورتيفو الصادر يوم الثلاثاء الماضي كان أول من أشار إلى تعثر صفقة التعاقد مع نيكو. وفي اليوم التالي، كررت الصحيفة أن برشلونة لا يزال متمسكًا برفضه التوقيع على البند الذي اشترطه اللاعب. وفي هذا السياق المتوتر، تواصلت إدارة النادي مع وكيل ويليامز، وأبلغته بوضوح أن النادي لن يخاطر بالتوقيع على شرط قد يجعله يخسر المال واللاعب معًا.
ردّ الطرف المقابل جاء هادئًا: اللاعب سيحسم قراره قريبًا بالتشاور مع عائلته. وبالفعل، علمت الصحيفة أن القرار بات وشيكًا، ونشرت ذلك في غلافها الصادر يوم أمس. وصدقت التوقعات.
صبيحة الجمعة، أعلن نادي أتلتيك بيلباو رسميًا تجديد عقد نيكو ويليامز لعشر سنوات قادمة. أما إدارة البارصا فلم تتلقَّ أي إشعار مسبق بانهيار الصفقة، رغم أن المؤشرات ليلة الإعلان كانت توحي بأن نيكو لن يتراجع عن موقفه.
عقب تأكيد خروج ويليامز عن دائرة اهتمام النادي، ساد في البداية شعور بالإحباط لخسارة لاعب موهوب، لكن سرعان ما جاء التذكير من مصادر من داخل أوساط البارصا، بأن نيكو ليس داني أولمو ولا خوان غارسيا.
وعبرت بكل ثقة أنه الفريق بدون نيكو، فاز برشلونة بالدوري والكأس والسوبر. وبالتالي، لا مجال لليأس أو الإحباط. الصيف لا يزال في بدايته، وهناك لاعبون آخرون بالفعل يحلمون بالانضمام إلى البيت الكتالوني ومستعدون للمجازفة من أجل ذلك.