“الكتاب” يستنكر استبدال الاحتلال للأونروا بـ”مؤسسة مشبوهة”
ندد الحزب التقدم والاشتراكية بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واستبدالها بما سماها “مؤسسة مشبوهة” تُستعمل، بحسبه، كغطاء لتجميع أهالي غزة المجوَّعين في مراكز محددة بغرض استهدافهم مباشرة بالقصف والتصفية الجماعية.
وجدد الحزب إدانته لما وصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية الهمجية” التي يواصل الكيان الصهيوني ارتكابها في حق الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، حسب تعبيره.
وفي بلاغ صادر عن المكتب السياسي للحزب، توصلت به “صوت المغرب”، دعا الحزبُ المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والفعال من أجل وقف ما وصفه بـ”المجازر المتتالية” التي تنفذها آلة الحرب الصهيونية، والتي بلغت مستويات خطيرة من القصف الجنوني والعشوائي.
واعتبر البلاغ أن ما ترتكبه الحكومة الصهيونية المتطرفة يشكل “جرائم حرب مكتملة الأركان”، داعيًا إلى ملاحقتها قضائيًا أمام المحاكم الدولية، ومشددا على أن ما يجري يدخل ضمن مخطط “صهيوني-إمبريالي” يرمي إلى إفراغ قطاع غزة من سكانه وفرض أمر واقع جديد يهدف إلى طمس القضية الفلسطينية.
وأكد الحزب على ضرورة تصعيد الضغط الشعبي والرسمي، عربيًا ودوليًا، ضد ممارسات الاحتلال، بما في ذلك رفض التطبيع معه والعمل على عزله على المستوى الدولي.
سياسة مناخية فعالة
في محور آخر، تطرق المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إلى موجة الحرارة الشديدة التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية أضحت “واقعًا ضاغطًا وخطيرًا” يستوجب التعامل معه بجدية قصوى.
ودعا الحزبُ الحكومةَ إلى اتخاذ تدابير مستعجلة للتقليل من الآثار الصحية لموجة الحر، خاصة على الفئات الهشة من أطفال، وشيوخ، ومرضى مزمنين، مع ضرورة توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات، وخصوصًا في المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية.
وانطلاقًا من “هويته الإيكولوجية”، طالب الحزب بوضع سياسات عمومية ناجعة وفعالة تأخذ بعين الاعتبار آثار التغيرات المناخية، وتعتمد مقاربة بيئية واضحة المعالم، لضمان التكيّف والصمود، لا سيما في صفوف الفئات الاجتماعية والمجالات الترابية الأكثر هشاشة.
