إنزاغي يضع النصيري ضمن أولوياته لتعزيز هجوم الهلال

بات الدولي المغربي، يوسف النصيري، على أعتاب الانضمام إلى نادي الهلال السعودي لكرة القدم، بعد أن منح المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي الضوء الأخضر لإدارة “الزعيم” للمضي قدمًا في الصفقة، التي تُعد واحدة من أضخم صفقات الصيف الجاري على مستوى كرة القدم العربية.
ويأتي تحرك الهلال نحو ضم النصيري بعد فشل مفاوضاته مع النيجيري فيكتور أوسيمين، ليحول بوصلته نحو هداف فنربخشه التركي، الذي بات أحد أبرز الأسماء المتاحة على الساحة الكروية، بفضل أرقامه المميزة وتجربته الثرية في الملاعب الأوروبية.
وبحسب تقارير تركية وإيطالية متطابقة، فقد تم اقتراح اسم النصيري من قبل وكلاء لاعبين على إدارة الهلال، التي درست ملفه بدقة قبل أن تمنح الضوء الأخضر لبدء المفاوضات الرسمية، خاصة بعد حصولها على موافقة مدرب الفريق الجديد سيموني إنزاغي، الذي يرى في اللاعب المغربي القطعة المثالية لقيادة خط الهجوم.
وتشير المعطيات إلى أن الهلال رصد مبلغ 35 مليون يورو لإقناع فنربخشه بالتخلي عن هدافه، في حين تحدثت تقارير إسبانية عن استعداد الفريق السعودي لرفع عرضه إلى 40 مليون يورو، وهو رقم قد يحسم الصفقة في ظل إدراج بند سابق يمنح إشبيلية الإسباني نسبة من قيمة بيع اللاعب.
وانتقل النصيري، 28 عامًا، إلى فنربخشه في صيف 2024 قادمًا من إشبيلية مقابل 19.5 مليون يورو، وتمكن خلال موسم واحد فقط من فرض نفسه بقوة، إذ شارك في 52 مباراة رسمية سجل خلالها 30 هدفًا وقدم 7 تمريرات حاسمة، ليصبح ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق التركي، رغم بعض التذبذب الذي عرفته نتائجه مؤخرًا.
ويرتبط المهاجم المغربي بعقد يمتد إلى غاية 2029، ما يمنح فنربخشه قوة تفاوضية واضحة، ويجعل أي انتقال محتمل مشروطًا بمقابل مالي ضخم، يتناسب مع القيمة السوقية الحالية للاعب.
ومن جانبه يسعى الهلال إلى إعادة هيكلة تشكيلته بعد موسم مخيب أنهاه بوصافة الدوري، وخروج قاسٍ من نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام الأهلي، وهو ما دفع الإدارة إلى إقالة الجهاز الفني السابق وتعيين سيموني إنزاغي على رأس العارضة التقنية، ضمن مشروع جديد يهدف للعودة إلى منصات التتويج محليًا وقاريًا.
ويُعد النصيري من الأسماء التي تتماشى مع هذا التوجه، لما يمتلكه من خصائص هجومية متنوعة، وقدرة على اللعب كمهاجم صريح أو في العمق، إضافة إلى خبرته مع المنتخب الوطني المغربي الذي ساهم في قيادته إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022.
وفي حال إتمام الصفقة، سيكون النصيري ثاني لاعب مغربي في صفوف الهلال بعد الحارس ياسين بونو، ما يمنح الفريق جرعة إضافية من الانسجام داخل المجموعة، خصوصًا في البطولات القارية التي يتطلع “الزعيم” لاستعادة بريقه فيها.