دعوات دولية إلى خفض التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

دعا معظم قادة العالم إلى ضبط النفس وخفض التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية في إيران، فجر الجمعة 13 يونيو 2025، وذلك بسبب خشية دولة الاحتلال من امتلاك إيران السلاح النووي.
وفي هذا الصدد، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل وإيران على “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس”. وأدان “أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط” مبديا “قلقه البالغ” إزاء الضربات الإسرائيلية، وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه في بيان.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته أنه من “الجوهري الآن أن يعمل العديد من الحلفاء وبينهم الولايات المتحدة على خفض التصعيد” مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية تحرك “أحادي”.
وأكد الأردن أنه لن يسمح باستخدام مجاله الجوي ولن “يكون ساحة لأي صراع”، فيما أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية في بيان “إغلاق أجواء المملكة بشكل موقت وتعليق حركة الطيران”.
كما أكدت سلطنة عمان التي تتوسط بين الولايات المتحدة وإيران في محادثاتهما بشأن برنامج طهران النووي، إدانتها الشديدة للضربات الإسرائيلية معتبرة أنها “تصعيد خطير” يهدد “بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة”.
ونددت السعودية “الاعتداءات الاسرائيلية السافرة” على إيران التي “تمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية”، مؤكدة أن “على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري”.
وأعربت قطر عن إدانتها الشديدة للضربات مؤكدة أنها “تعرقل الجهود الرامية لخفض التصعيد” في المنطقة.
كما أعربت الصين هي الأخرى عن “قلقها البالغ” جراء الضربات الإسرائيلية على إيران، ونددت بـ”انتهاك” السيادة الإيرانية محذرة من “العواقب الخطيرة” للهجوم. ودعت إلى “بذل المزيد من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتفادي تصعيد جديد في التوتر”.
ودعت فرنسا “كل الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يقوض الاستقرار في المنطقة”.
كما دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة إلى “ضبط النفس” و”العودة إلى الدبلوماسية”، مؤكدا في بيان أن “التصعيد لا يخدم مصلحة أحد في المنطقة”.
وحضت تركيا إسرائيل على وقف “أعمالها العدائية” التي قد تقود إلى المزيد من النزاعات”، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.
ونددت وزارة الخارجية الباكستانية “بحزم” بالضربات الإسرائيلية مؤكدة “تضامنها” مع إيران، في بيان.
كما نددت وزارة الخارجية الفنزويلية أيضا بـ”جريمة حرب تضاف إلى السجل الطويل لجرائم نظام” بنيامين نتانياهو.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقد أعلن بعد الضربات أنه “لا يمكن إيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود إلى طاولة المفاوضات. سنرى”، بحسب ما نقلت عنه شبكة فوكس نيوز مضيفة أنه “شدد على أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن نفسها والدفاع عن إسرائيل في حال ردت إيران”.
وفي سياق ذلك، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في تصريح عبر الفيديو “نفذنا ضربة افتتاحية ناجحة للغاية، وسنحقق المزيد” مؤكدا أن العملية العسكرية التي استهدفت “قلب” البرنامج النووي الإيراني ستستمر “بقدر ما يلزم من أيام”.
ومن جهته، توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إسرائيل بمواجهة تداعيات قاسية مؤكدا في بيان “مع هذه الجريمة خط الكيان الصهيوني لنفسه مصيرا مريرا ومؤلما وسيناله بالتأكيد”.