story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

بالرغم من الجفاف.. المغرب يحطم رقما قياسيا في صادرات التوت الأزرق إلى أوزبكستان

ص ص

اعتلى المغرب صدارة الدول المصدّرة للتوت الأزرق الطازج إلى أوزبكستان، ليعزز مكانته كفاعل محوري في أسواق آسيا الوسطى الناشئة خلال سنة 2024.

وقالت منصة “EastFruit” المتخصصة في الأخبار الفلاحية والمبادلات التجارية، في تقرير حديث لها، إن المغرب تمكّن من تصدير كميات قياسية من التوت الأزرق إلى السوق الأوزبكية، التي بلغت وارداتها الإجمالية من هذه الفاكهة 310 أطنان في سنة واحدة، مسجّلة بذلك أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وواصلت الشحنات المغربية وصولها إلى أوزبكستان خلال أول شهرين من سنة 2025، ما يعكس الطلب المتنامي من قبل المستهلك الأوزبكي على هذا النوع من الفواكه، حسب ما أفاد به يفهين كوزين، محلل سوق البستنة لدى المنصة.

وأضاف التقرير أن الاستهلاك الفعلي للتوت الأزرق في أوزبكستان قد يكون أعلى من الأرقام الرسمية، بسبب وجود واردات غير مسجلة، مما يدل على فرص نمو واعدة للمصدرين الأوائل، وفي مقدمتهم المغرب.

ويأتي هذا الإنجاز في سياق دينامية إقليمية مشجعة، إذ تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى نمو الناتج الداخلي الخام بأوزبكستان بنسبة 6.5% وبكازاخستان بـ5% خلال الفترة ما بين 2023 و2024، ما يجعل هذه الأسواق أكثر جاذبية لمصدّري الفواكه مقارنة بالأسواق التقليدية التي تعاني من الركود.

وفي إطار دعم هذا التوسع، شارك المغرب في مبادرة دولية تقودها منظمة الأغذية والزراعة (FAO) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، تهدف إلى تنويع الأسواق التصديرية.

وقد شكلت البعثة التجارية إلى طشقند، عاصمة أوزبكستان، في ماي 2024 محطة أساسية لترسيخ الحضور المغربي وتعزيز موقعه الاستراتيجي في المنطقة.

وبهذا الأداء، يؤكد المغرب من جديد قدرته على اقتحام أسواق غير تقليدية، وتثبيت موقعه كفاعل رئيسي في تصدير الفواكه عالية القيمة، مدعوماً بنمو اقتصادي إقليمي، وتوجهات استراتيجية دولية تسعى إلى تنويع الشركاء وتوسيع قاعدة الزبناء، وفقا لمعطيات التقرير.

غير أنه في مقابل هذه الأرقام، تعاني المملكة المغربية منذ سنوات عديدة من أزمة مائية أثرت بشكل كبير على المخزون المائي والوضع الاقتصادي للبلاد، وذلك بفعل توالي سنوات الجفاف من جهة، وتبذير الثروة المائية من جهة أخرى من خلال الاعتماد على مزروعات تصديرية مستهلكة للمياه بشكل كبير مثل فاكهة التوت الأزرق.

*سناء الأحبابي – صحافية متدربة