بوريطة: 10 في المائة فقط من تحويلات مغاربة العالم تهم الاستثمار

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة إن 10 في المائة فقط من تحويلات مغاربة الخارج التي تجاوزت 117 مليار درهم، تهم مجال الاستثمار.
وأوضح بوريطة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية في مجلس النواب، يوم الإثنين 26 ماي 2025، أن المغرب “لا يستفيد من القيمة المضافة لمغاربة العالم كرجال أعمال ومستثمرين”.
وأضاف بوريطة أن الدبلوماسية الاقتصادية من الركائز الأساسية للسياسية الخارجية للمملكة، مشيراً إلى أن المغرب لديه فرص كبيرة بفضل تمتعه بالاستقرار، من أجل أن يكون لهذه الدبلوماسية والتعاون الدولي دوراً في تنمية البلاد.
وأشار إلى أنه تم إنشاء مديرية عامة للدبلوماسية الاقتصادية لمواكبة الموضوع، كما تم إحداث ملحقين اقتصاديين للاشتغال على مثل هذه الملفات. وقال: “اليوم يتوجب على الفاعل الاقتصادي استغلال شبكة مكونة من 110 سفارات و60 قنصلية رهن إشارته”.
أما بخصوص قضايا مغاربة العالم، فقال وزير الشؤون الخارجية إنه توجد مقاربة حكومية للتعاطي مع هذه القضايا، مشيراً إلى أنه “ليست ملفاً بل أولوية يعطيها الملك عناية خاصة”.
وأحال في هذا الصدد على الخطاب الملكي في نونبر 2024، مؤكداً على أن هناك حاجة للتعامل بشكل مختلف مع المغاربة المقيمين في الخارج، مشيراً إلى أن الجالية المغربية تساهم بشكل كبير في تنمية البلد، وهي جزء من هذه الأمة.
ولفت إلى أنه “لا يتوجب أن يكون التعامل معها مناسباتياً، مبيناً أن الهدف هو البناء على النجاحات القائمة التي من بينها عملية مرحبا”.
وذكر أن “الحكومة تعمل على كيفية الحفاظ على هويت الجالية المغربية، والحفاظ على حقوقها وتقديم خدمات مناسبة لها، وكيف يمكن أن تساهم هذه الجالية بكفاءاتها ورأسمالها في تنمية المغرب”.
وشدد على أن مقاربة الحكومة في موضوع مغاربة العالم هي تنفيذ التعليمات الملكية، لافتاً إلى أنها بصدد تقديم اقتراحات “في إعادة النظر في المؤسسات وكيفية التجاوب مع الأهداف التي وضعها الملك”.