story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

لولا دا سيلفا: كان يجب إعطاء الفرصة لمدرب محلي بدلًا من أنشيلوتي

ص ص

أثار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا جدلاً بعد تصريحه الذي تزامن مع تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مديراً فنياً للمنتخب البرازيلي، إذ عبر عن تحفظه على اللجوء إلى مدرب أجنبي لقيادة “السيليساو”، مؤكداً أن البرازيل تتمتع بكفاءات محلية قادرة على تحقيق النجاح المطلوب.

وفي تصريح أدلى به لولا خلال زيارته للصين، قال: “بصراحة، ليس لدي أي اعتراض على أن يكون المدرب أجنبياً، ولكن ما أعتقده هو أننا نملك مدربين في البرازيل قادرين على قيادة المنتخب الوطني”.

وأضاف الرئيس البرازيلي أن لديه إيماناً كبيراً بالقدرات المحلية، وأنه كان يفضل أن يتمكن مدرب برازيلي من الحصول على فرصة قيادة السيليساو، مشيراً إلى أن التعاقد مع مدربين أجانب في بعض الأحيان يمكن أن يكون غير ضروري.

وتعد تصريحات لولا مثيرة للجدل، خصوصاً وأنه كان من أبرز منتقدي فكرة تعيين أنشيلوتي لمنصب المدرب الوطني البرازيلي، إذ أبدى لولا في وقت سابق من عام 2023، اعتراضه على فكرة تعيين المدرب الإيطالي قائلاً: “لماذا لا يحل أنشيلوتي مشاكل إيطاليا التي لم تتأهل حتى إلى كأس العالم 2022″، في إشارة إلى تراجع أداء المنتخب الإيطالي.

ورغم هذه التصريحات السابقة، أعرب لولا عن احترامه لأنشيلوتي، واصفاً إياه بـ”المدرب الكبير”، وتمنى له النجاح في قيادة المنتخب البرازيلي إلى التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، ثم السعي لتحقيق اللقب السادس في تاريخ السيليساو.

وقال لولا: “آمل أن يتمكن أنشيلوتي من أن يساعد المنتخب البرازيلي في تخطي التصفيات والعودة إلى القمة”.

وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قد أعلن رسمياً، الإثنين 12 ماي 2025، تعيين كارلو أنشيلوتي مدرباً للمنتخب البرازيلي، ليصبح بذلك أول مدرب أجنبي يتولى هذا المنصب في تاريخ كرة القدم البرازيلية منذ عام 1965.

وسيبدأ أنشيلوتي مهمته مع السيليساو في 26 ماي الجاري، بعد انتهاء موسم ريال مدريد في الدوري الإسباني، بحيث ستكون مباراته الأخيرة مع النادي الملكي ضد ريال سوسيداد.

وتأتي هذه الخطوة بعد فترة من عدم الاستقرار على المستوى الفني في المنتخب البرازيلي، إذ تمت إقالة المدرب دوريفال جونيور في مارس الماضي بعد فترة قصيرة من تعيينه.

واستمرت التكهنات حول هوية المدرب الذي سيقود المنتخب البرازيلي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق رسمي مع أنشيلوتي.

ويتطلع الاتحاد البرازيلي إلى الاستفادة من الخبرة الطويلة لأنشيلوتي في عالم التدريب، وطريقته الهادئة في الإدارة الفنية، لقيادة المنتخب إلى تحقيق نتائج إيجابية.

وتراهن البرازيل على أسلوب أنشيلوتي، الذي يعتمد على تنظيم الفريق والهدوء التكتيكي، لإعادة المنتخب إلى مكانته الطبيعية على الساحة العالمية، والتتويج بكأس العالم، بعد غياب دام 23 عاما.

وفي المقابل، تركز إدارة ريال مدريد على تعيين الإسباني تشابي ألونسو، المدرب السابق لباير ليفركوزن، خلفا لأنشيلوتي لقيادة الفريق بداية من موسم 2025-2026.

وقد ودع ألونسو جماهير باير ليفركوزن في 11 ماي الجاري بعد موسم استثنائي توج فيه بلقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخ النادي، وبرقم قياسي لعدد الانتصارات.