موراي خارج الطاقم الفني لدجوكوفيتش قبل “رولان غاروس”

انفصل نوفاك دجوكوفيتش، المصنف السادس عالمياً بشكل رسمي، عن المدرب البريطاني أندي موراي، بعد ستة أشهر فقط من التعاون بينهما، في خطوة تضع حداً لشراكة جمعت بين نجمين من أبرز وجوه العصر الذهبي للتنس، لكنها لم تُثمر عن أي تتويج، في موسم يعاني فيه دجوكوفيتش من تراجع كبير على المستويين البدني والذهني.
وبدأ التعاون بين دجوكوفيتش وموراي في نونبر 2024، حين قرر لاعب التنس الصربي، الباحث عن دفعة جديدة في مسيرته، الاستعانة بخدمات النجم الإنجليزي المعتزل آندي موراي الذي بدأ مساره في عالم التدريب.
وقد أثار هذا الاتفاق جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية، خصوصاً أنهما تقاسما منافسة طويلة على الألقاب الكبرى طيلة أكثر من عقد، وتواجها في نهائيين لغراند سلام .
وتحت قيادة موراي، بلغ دجوكوفيتش نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة بعد فوزه على كارلوس ألكاراز، قبل أن ينسحب من مباراة نصف النهائي أمام زفيريف بسبب إصابة عضلية.
لكنه لم يتمكن لاحقاً من استعادة مستواه المعتاد، وخرج مبكراً من عدد من البطولات، في وقت تزايدت فيه التساؤلات حول مدى جاهزيته البدنية واقترابه من نهاية حقبة طويلة من الهيمنة.
وفي مارس الماضي، خسر نهائي دورة ميامي المفتوحة أمام الشاب التشيكي ياكوب منشيك، وفشل في تحقيق لقبه المئة، ما أضعف من جدوى المشروع الفني مع موراي، ليأتي قرار الانفصال بشكل هادئ لكنه يعكس حاجة دجوكوفيتش لإعادة ترتيب أوراقه سريعاً.
وأصدر آندي موراي بيانا مقتضبا، جاء فيه: “شكراً لنوفاك على هذه الفرصة الرائعة، ولطاقمه على الجهد والعمل المتواصل. أتمنى له كل النجاح في بقية الموسم”.
ومن جهته، كتب دجوكوفيتش عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: “شكراً لك آندي، على دعمك وعملك الجاد وروحك الإيجابية. استمتعت فعلاً بتوطيد صداقتنا خلال هذه الفترة القصيرة”.
ورغم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها النجم نوفاك دجوكوفيتش، إلا أنه يعيش أحد أصعب مواسمه منذ أكثر من عشر سنوات، ويأمل أن يتمكن من إعادة ترتيب جهازه الفني قبل بطولة فرنسا المفتوحة “رولان غاروس”، التي تنطلق في 25 ماي الجاري، حيث سيبحث عن لقبه الرابع هناك والـ25 في البطولات الأربع الكبرى، لتوسيع رقمه القياسي.