العراق يغلق ملف عموتة ويتفق مع أرنولد لقيادة “أسود الرافدين”

طوى الاتحاد العراقي لكرة القدم صفحة التعاقد مع الإطار الوطني الحسين عموتة، بعد أسابيع من المفاوضات غير المثمرة، وذلك بعدما قرر التعاقد بشكل رسمي مع المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، لقيادة المنتخب الأول في المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وأكد أحمد الموسوي، عضو الاتحاد العراقي والمسؤول عن ملف التفاوض، أن التعاقد مع أرنولد أصبح شبه محسوم، ولم يتبق سوى التوقيع الرسمي، مشيرًا إلى أن المدرب سيصل العراق خلال أيام قليلة رفقة طاقمه الفني، الذي يضم سبعة مساعدين، بينهم مساعد له خبرة في أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويُعد أرنولد أحد أبرز الأسماء التدريبية في القارة الآسيوية، إذ قاد منتخب أستراليا لبلوغ الدور ثمن النهائي في مونديال قطر 2022، وسبق له العمل مع عدد من الأندية الكبيرة في بلاده، أبرزها “سيدني إف سي” و”سنترال كوست مارينرز”.
كما سيكون أول مدرب أسترالي في تاريخ المنتخب العراقي، والـ28 في سجل المدربين الأجانب الذين أشرفوا على “أسود الرافدين” منذ تأسيسه قبل أكثر من ثمانية عقود.
وتقرر أن يقود أرنولد معسكرًا تحضيريًا في محافظة البصرة، ينطلق أواخر ماي الجاري، استعدادًا لمواجهة كوريا الجنوبية في 5 يونيو، على ملعب البصرة الدولي، ثم لقاء الأردن الحاسم في عمان يوم 10 من الشهر ذاته، ضمن الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات.
وكان اسم عموتة قد طُرح بقوة في الأيام الماضية، واعتبره كثيرون الخيار المثالي لما يملكه من تجربة مع المنتخبات العربية، غير أن المفاوضات تعثرت بسبب تمسك نادي الجزيرة الإماراتي بخدماته، إضافة إلى ضغوط خارجية غير مباشرة، أبرزها تدخل إعلامي أردني وصفته مصادر مطلعة بـ”المؤثر”، أوصل رسائل للمدرب تحذره من خوض تجربة قد تُفهم كاستفزاز لجمهور منتخب الأردن الذي سبق أن أشرف على تدريبه.
ورغم هذه العراقيل، حاول الاتحاد العراقي تذليل العقبات، وعرض على عموتة عقدًا لمدة عام مع صلاحيات فنية موسعة، غير أن غياب تجاوب الطرف الآخر عجّل بطي ملف عموتة، بعد أن أغلق هاتفه وقطع التواصل، وفق ما أوردته قناة “الرابعة الرياضية”.
ويأتي هذا التحول في وقت حساس، إذ يقف المنتخب العراقي ثالثًا في المجموعة الثانية بـ12 نقطة، بفارق نقطة خلف الأردن، وثلاث خلف كوريا الجنوبية المتصدّرة.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني مباشرة إلى مونديال 2026، بينما يخوض المنتخبان صاحبا المركزين الثالث والرابع دورًا فاصلًا في أكتوبر المقبل.
وكان الاتحاد العراقي قد انفصل في مارس الماضي عن المدرب الإسباني خيسوس كاساس، بعد سلسلة من التوترات بخسارة مفاجئة أمام فلسطين (2-1) في عمان، ما أثار موجة من الغضب الجماهيري، ودفع إدارة الاتحاد إلى تسريع التغيير الفني في سبيل إنقاذ حلم التأهل.