story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

“كان” الشبان…رمرم: تأهل المغرب إلى ربع النهائي يعزز ثقافة الفوز لدى الأجيال الجديدة من اللاعبين

ص ص

أكد الصحفي الرياضي، هشام رمرم، أن تأهل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة إلى ربع نهائي كأس إفريقيا للشباب 2025 في مصر بعد فوزه المستحق على المنتخب التونسي 3-1، يعد إنجازًا مهمًا يعكس عدة جوانب إيجابية، على مستوى تطوير اللاعبين وبناء ثقافة الفوز داخل صفوف المنتخبات الوطنية.

وأشار رمرم، خلال حديثه مع صحيفة “صوت المغرب” إلى أن بلوغ ربع النهائي يحمل طابعًا إيجابيًا فيما يتعلق بعملية التكوين والتنمية التي يخوضها اللاعبون، مشددًا على أن “كلما تقدم هؤلاء اللاعبين في المنافسات، كلما راكموا مزيدًا من الخبرة والتجارب التي ستمنحهم ملامح اللاعب الدولي”.

وأوضح المتحدث أن هذه الخبرة التي يكتسبها هؤلاء الشبان في مثل هذه البطولات القارية، تجعلهم أقرب إلى الارتقاء في باقي فئات المنتخب، بل وتؤهلهم لاستحقاق صفة “الدولي” من خلال الأداء والمثابرة.

وأضاف رمرم أن المشاركة في مثل هذه البطولات تعد مكسبًا كبيرًا على المستوى الإفريقي، حيث لطالما كان هناك نقص في الاحتكاك القوي مع المنتخبات الإفريقية الأخرى في الفئات العمرية المختلفة.

وقال في هذا الصدد: “كانت لدينا دائمًا مشاكل في قلة الاحتكاك مع الكرة الإفريقية، وكانت نتائجنا في هذه الفئات غالبًا ما تكون غير مرضية. اليوم، مع هذا التقدم، أصبح لدينا عنصر الثقة والخبرة لمواجهة أفضل المنتخبات على المستوى القاري”.

وفيما يتعلق بالجانب النفسي، اعتبر رمرم أن هذه الانتصارات تزرع “ثقافة الفوز” في الأجيال الجديدة من اللاعبين حيث قال: “الفوز لم يعد مقتصرًا على التواجد في المنافسات، بل أصبح جزءًا من العقلية الجماعية التي بدأنا نراها في فئاتنا السنية”.

وأوضح رمرم أن تحقيق نتائج إيجابية في البطولات الإفريقية أصبح مصدر إلهام لهؤلاء الشباب، خصوصًا أن كرة القدم اليوم لا تعتمد فقط على العوامل البدنية والتقنية، بل تعتمد أيضًا على الجانب الذهني والرغبة في التفوق على المنافسين.

وأكد أن التقدم في مثل هذه المنافسات يُعد خطوة هامة نحو التتويج “كلما تقدمت في المسابقة، كلما اقتربت أكثر من الفوز باللقب، وهذا عامل إيجابي يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية والمعنوية للاعبين”.

وأضاف أن الأجيال القادمة ستواصل السير على هذا النهج، متسلحة بعقلية الفوز والتفوق، وهو ما يعزز آمال الكرة المغربية في المستقبل القريب.

وخلص المتحدث بالتأكيد على أن هذا التأهل سيكون دافعًا قويًا للاعبين الذين سيستفيدون من هذه التجربة في المستقبل، مشيرا إلى أن وجود جيل جديد من اللاعبين الذين يحققون نتائج إيجابية في المحافل القارية سيعزز تطور كرة القدم المغربية، ويجعلها أكثر تنافسية في قادم الاستحقاقات.