الأرض تهتز تحت مدينة ليفربول بسبب احتفالات التتويج بالدوري الإنجليزي

شهدت مدينة ليفربول الإنجليزية هزّات أرضية خفيفة بالتزامن مع احتفالات جماهير “الريدز” بفوز فريقهم بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، إثر الانتصار الساحق على توتنهام بنتيجة 5-1 في ملعب “أنفيلد”.
ووفقاً لدراسة علمية أنجزتها جامعة ليفربول ونُشرت نتائجها، الجمعة 2 ماي 2025، فإن تفاعل الجماهير مع أهداف اللقاء، الذي لعب الأحد 27 أبريل 2025، تسبب في رصد اهتزازات زلزالية متفاوتة القوة، كانت أقواها بعد الهدف الذي وقّعه الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، والذي منح ليفربول التقدّم 2-1، وسجل قوة بلغت 1.74 درجة على مقياس ريختر، وهو الهدف الذي اعتُبر حاسماً في تتويج الفريق رسمياً باللقب.
وقال البروفيسور بن إدواردز، أحد المشرفين على الدراسة: “أهداف ليفربول وشغف الجماهير تسببت فعلياً في تحريك الأرض. الهتافات والاحتفالات تركت علامات زلزالية لا تُنسى”.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الهدف الذي سجله النجم المصري محمد صلاح كان وراء هزة بقوة 1.6 درجة، في حين أحدث هدف ديستيني أودوغي في مرمى فريقه 1.35 درجة، ثم هدف كودي غاكبو (1.03)، وهدف لويس دياز الذي تسبب بأضعف الهزّات (0.64) بسبب إلغائه قبل أن يُحتسب لاحقاً.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة فرناز كامران زاد أن “الهزّات لم تكن محسوسة داخل المدرجات، لكنها شكلت رمزاً قوياً للاحتفال الجماهيري”، مضيفة: “كل هتاف يُسجّل تحت أقدامنا، وكأن الأرض تحتفظ بذاكرة الفرح الجماعي الذي لا يُمحى”.
واحتفل “الريدز” بلقبه العشرين في الدوري، معادلا الرقم القياسي لمانشستر يونايتد، كأكثر الأندية تتويجاً بالبطولة، حيث أكد الفريق عودته إلى القمة بقيادة المدرب آرني سلوت، الذي دخل التاريخ كأول مدرب هولندي يحقق لقب الدوري الإنجليزي، والخامس فقط الذي يظفر بالبريميرليغ في موسمه الأول، إلى جانب أسماء وازنة مثل مورينيو وأنشيلوتي وبيليجريني وكونتي.