فرق المعارضة تنال حصة الأسد من عدد الأسئلة بمجلس النواب

كشف تقرير حديث لمركـز أبحـاث طفرة أن مجموع عدد الأسـئلة بمجلس النواب حسـب الفرق النيابية خلال الدورة السادسـة من الولاية التشـريعية 2021- 2026، بلغ حتى صدور التقرير 2932 سؤالا مشتركا بين فرق الأغلبية والمعارضة.
وكانت نسبة فرق الأغلبية من هذه الأسئلة 1061 سؤالا فيما بلغت نسبة فرق المعارضة 1864 سؤالا.

وأوضح التقرير أنه على مستوى الأغلبية البرلمانية، قدم فريق التجمع الوطني للأحرار الذي يتكون من 101 نائب (ة). 437 سؤالاً، أي بمعدل 4 أسئلة لكل نائب (ة)، وقد أجابت الحكومة على 135 من هذه الأسئلة. وهو ما يعادل تقريباً إجابة واحدة لكل نائب (ة).
ويأتي فريق الأصالة والمعاصرة، الذي يضم 87 نائب (ة) في المرتبة الثانية بعدد 392 سؤالاً مطروحاً، أي بمعدل 5 أسئلة لكل نائب (ة). وقد قدمت الحكومة 118 جوابا، وهو ما يمثل أيضاً إجابة واحدة تقريباً لكل نائب (ة).
أما الفريق الاستقلالي، الذي يعد المكون الثالث للأغلبية، فقد طرح نوابه البالغ عددهم 79 نائب (0) 232 سؤالاً، وقامت الحكومة بالجواب على 78 منها ما يعادل متوسط 3 أسئلة وإجابة واحدة لكل نائب (ة).
وأبرز المصدر ذاته، أن عدد الأجوبة التي قدمتها الحكومة لأسئلة الأغلبية يعكس “وجود ضعف في التفاعل”، حيث لم يتلق كل فريق في المتوسط سوى إجابة واحدة لكل نائب (ة).

وعلى مستوى فرق المعارضة تميز الفريق الحركي، الذي يعد ثاني أكبر فرق المعارضة بـ 26 نائب (ة). بطرح 685 سؤالا، أي بمعدل 26 سؤالاً لكل نائب (ة). وقد أجابت الحكومة على 234 من هذه الأسئلة. أي بمعدل 9 إجابات لكل نائب (ة).
وقدم الفريق الاشتراكي الذي يعد أكبر فرق المعارضة بـ 35 نائب (ة) 615 سؤالاً، أي بمعدل 18 سؤالاً لكل نائب (ة). وأجابت الحكومة على 231 من هذه الأسئلة، وهو ما يعادل 7 إجابات لكل نائب (ة).
فيما قدمت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وهو الفريق الخامس في المعارضة ويضم 13 نائب (ة). 217 سؤالاً، بمعدل 17 سؤالاً لكل نائب(ة). ومن هذا العدد. تم الجواب على 94 سؤالا. ما يمثل 7 إجابات لكل نائب (ة).
أما فريق التقدم والاشتراكية. وهو رابع فريق في المعارضة ويضم 20 نائب (ة). فقد قدم 212 سؤالاً، وتلقى أجوبة على 79 منها. أي بمعدل 3 أسئلة مطروحة وإجابة واحدة لكل نائب (ة).
ومن جانبهن، طرحت النائبات غير المنتميات لأي فريق برلماني، وعددهن خمس وجميعهن نساء، 36 سؤالاً، أي بمعدل 7 أسئلة لكل نائبة، وحصلن على 12 إجابة، بمعدل إجابتين لكل نائية.
وأخيراً، قدم الفريق الدستوري الديمقراطي والاجتماعي، الذي يتكون من 20 نائب (ة). 37 سؤالاً وحصل على 20 إجابة، أي بمعدل إجابة واحدة لكل نائب (ة).
ولفت التقرير أنه رغم زيادة عدد الأجوبة على أسئلة المعارضة، “إلا أنه لا يزال منخفضا مقارنة بعدد الأسئلة المطروحة. لا سيما من قبل الفرق الأكثر نشاطاً”.
وهكذا، ورغم أن الحكومة تبدو أكثر تجاوبا مع فرق المعارضة مقارنة بفرق الأغلبية، “إلا أن التفاعل لا يزال غير كاف مقارنة بحجم الأسئلة المطروحة، “مما يشير إلى ضرورة إجراء دراسات إضافية لتحديد العوامل التي تدفع السلطة التنفيذية إلى الإجابة عن بعض الأسئلة وتجاهل أخرى” يقول ذات المصدر.
وفي ما يتعلق بعدد أسـئلة كل نائب/ نائبة برلماني (ة) في كل فريق نيابي خلال نفس الدورة، كشف ذات التقرير أنه عند تحليل البيانات المتعلقة بعدد الأسئلة البرلمانية التي طرحها النواب من كل فريق برلماني، “أن العدد المرتفع للأسئلة التي يطرحها نائب (ة) مقارنة بزميله في نفس الفريق لا يرتبط بالضرورة برئاسة الفريق، “وبعبارة أخرى، فإن رئاسة الفريق البرلماني لا تؤثر على زيادة عدد الأسئلة المطروحة”.

ويظهر المبيان رقم 7 أنه في معظم الحالات. يطرح أعضاء الفرق أسئلة أكثر من تلك التي يوجهها رؤساؤهم، والاستثناء الوحيد هو الفريق الحركي في صفوف المعارضة، حيث طرح رئيسه. إدريس السنتيسي بمفرده 536 سؤالاً، ما يمثل %78% من إجمالي أسئلة فريقه.
وقد يشير ذلك إلى “أن الفريق الحركي يعتمد ممارسة يكون فيها الرئيس هو المتحدث الرسمي أيضا باسم فريقه”.
وفي فرق الأغلبية يبرز محمد شوقي، نائب فريق التجمع الوطني للأحرار، بطرحه 122 سؤالاً خلال الدورة السادسة من الولاية التشريعية الحالية، وهو ما يمثل %28% من إجمالي أسئلة فريقه يليه عادل الدفوف من فريق الأصالة والمعاصرة بـ 58 سؤالاً، وخديجة الزومي من الفريق الاستقلالي التي طرحت 24 سؤالاً.
وفي صفوف فرق المعارضة تبرز حياة العرايش نائبة الفريق الاتحادي بطرحها 143 سؤالاً، ما يعادل 21% من إجمالي أسئلة فريقها. تليها نعيمة الفتحاوي من المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بـ 72 سؤالاً، تمثل %27% من أسئلة مجموعتها. وتحتل المرتبة الثالثة فاطمة الثامني. نائبة حزب المؤتمر الوطني الاتحادي (نائبة غير منتمية لأي فريق أو مجموعة نيابية داخل المجلس). حيث طرحت 36 سؤالاً، ما يمثل 100% من الأسئلة الصادرة عن النائبات غير المنتميات.
وخلص التقرير إلى أن، رئاسة الفرق البرلمانية تظل حكراً على النواب الرجال.، حسبما توضحه الرسوم البيانية ، ومع ذلك. فإن خمس نائبات يتصدرن ترتيب البرلمانيين الأكثر نشاطاً في طرح الأسئلة، مقابل أربعة نواب يحتلون المراكز الأولى في نفس الترتيب.