وقف إطلاق النار في غزة.. مطالب بفتح الحدود ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين

مباشرة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية -حماس- وإسرائيل أول أمس الأربعاء 15 يناير 2025، طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” بفتح الحدود أمام الصحافيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم التي استهدفت الصحافيين الفلسطينيين خلال الحرب في غزة.
وأشارت المنظمة في هذا السياق إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 150 صحافيًا فلسطينيًا خلال عام وثلاثة أشهر من الحرب، من بينهم 41 صحافيا على الأقل قتلوا أثناء أداء مهامهم، وهو ما يجعل بحسبها فلسطين “أخطر منطقة في العالم للصحافيين”.
وأكدت المنظمة ذاتها أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يجب أن يتيح للصحافيين المحليين والدوليين دخول غزة والعمل فيها بحرية، كما شددت على الدور البارز الذي تلعبه الصحافة والصحافيون في دعم مسار العدالة بعد الحرب.
وأوضحت مراسلون بلا حدود أنها تقدمت بأربع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية منذ أكتوبر 2023 بشأن الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين في غزة، حيث دعت المحكمة إلى ملاحقة المتورطين، وإنهاء الإفلات من العقاب، مؤكدة أن العدالة للضحايا ضرورية لإعادة بناء الإعلام في القطاع.
وفي هذا الصدد، أكدت المنظمة أن إعادة بناء البنية التحتية الإعلامية في غزة تحتاج إلى موارد ضخمة إذا استمرت الهدنة وتحولت إلى سلام دائم، مشيرة إلى أنه “في ظل الهدنة المؤقتة، أعاد الصحافيون في غزة إنشاء غرف تحرير في خيام بجانب المستشفيات للاستفادة من الكهرباء والإنترنت، مستمرين في نقل الأخبار رغم الظروف القاسية”.
وبالموازاة مع الحرب في غزة، أورد المصدر ذاته أن الضفة الغربية هي الأخرى تعرضت لهجمات من السلطات الإسرائيلية والمستوطنين، ملفتة إلى أن الاعتقالات طالت عشرات الصحافيين الفلسطينيين، مما يجعل إسرائيل بحسبها واحدة من أكبر السجون للصحافيين في العالم.
كما أكدت المنظمة أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة استغلت سياق الحرب لتعزيز قبضتها على المشهد الإعلامي، وذلك من خلال التشديد على مشاريع قوانين تهدف إلى تقييد حرية الصحافة وتخويف الصحافيين الإسرائيليين المنتقدين لسياسات الحكومة.