“جريمة رعناء”.. أطباء مغاربة يدينون إحراق مستشفى كمال عدوان شمال غزة

أدانت التنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين” إحراق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، مستنكرة في نفس الوقت اعتقال وحرق الكوادر الصحية والإخلاء القسري للمرضى والمصابين، واصفة هذه الأعمال بأنها “جريمة رعناء استهدفت منشأة صحية تقدم خدماتها الصحية لأزيد من 400 ألف نسمة”.
واعتبرت التنسيقية في بيان لها أصدرته أمس الاثنين 30 دجنبر 2024، أن “الجريمة تعد تصعيدا خطيرا، ينتهك بشكل صارخ كل المواثيق والمعاهدات الدولية”، مبرزة أن سلطات الاحتلال قامت من خلال هذه الجريمة بإخراج آخر مستشفى رئيسي بمحافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل كما اعتقلت مديره الدكتور حسام أبو صفية.
وفي غضون ذلك، طالبت التنسيقية بإطلاق سراح جميع المعتقلين من مرضى وأطر صحية وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية.
بالإضافة إلى ذلك، دعت التنسيقية ذاتها إلى إنشاء جبهة صحية عالمية لممارسة أقصى درجات الضغط على الاحتلال قصد وقف جرائمه البشعة في حق الكوادر الصحية والمدنيين العزل.
كما جددت دعوتها إلى المنتظم الدولي بكافة أطيافه إلى التدخل العاجل والفوري لحماية ما تبقى من المنشآت الصحية بقطاع غزة ووقف استهداف الكوادر الصحية والسماح بإنشاء مستشفيات ميدانية لإنقاذ المنظومة الصحية المدمرة.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة 27 دجنبر 2024، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعدما أجبر الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على إخلائه والتوجه لساحته الخارجية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إنّ “الغارة التي شنّتها إسرائيل على مستشفى كمال عدوان أدّت إلى خروج آخر مرفق صحّي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة”.
وأضافت المنظمة الدولية ومقرّها الرئيسي في جنيف أنّ “التقارير الأولية تشير إلى أنّ بعض الأقسام الرئيسية احترقت ودُمّرت بشدّة خلال الغارة”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الجمعة أنّه أطلق عملية عسكرية في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، واقتحم المرفق الطبي.