story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

المغرب يحدث تغييرا جذريا في مجال الطاقة من خلال إصلاح هيئة ضبط الكهرباء

ص ص

في خطوة تهدف إلى إحداث إصلاح جذري في قطاع الطاقة بالمغرب، أصدر الملك محمد السادس يوم أمس توجيهاته قصد الانكباب على إجراء إصلاح عميق للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء وتحويلها إلى هيئة وطنية لضبط قطاع الطاقة، عبر مراجعة القانون المتعلق بها. ولهذا الغرض، عين الملك زهير الشرفي رئيسًا جديدًا للهيئة.

حسب بلاغ للديوان الملكي، فقد أمر الملك بتوسيع صلاحيات الهيئة لتشمل جميع قطاعات الطاقة، بما في ذلك الكهرباء، الغاز الطبيعي، الهيدروجين، والطاقة المتجددة، وكذا مجالات الإنتاج، التخزين، النقل، والتوزيع، وفقًا لأفضل الممارسات الدولية.

في هذا السياق، أوضحت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن هذه الإصلاحات تهدف إلى جعل الهيئة ركيزة أساسية في مجال الضبط، قادرة على جذب الاستثمارات ودعم الإصلاحات، من أجل ترسيخ مكانة المغرب كمرجع دولي في مجال الحكامة الطاقية المستدامة.

وأكدت، في تصريحات صحفية، أن المغرب يحتاج، وفقًا لتوصيات النموذج التنموي الجديد، إلى هيئة ضبط قوية ومستقلة، تتيح بكل شفافية وصول استثمارات جديدة، بهدف الدفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في كافة التراب الوطني. كما أبرزت أن حفل تنصيب الرئيس الجديد للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء يشكل فرصة للتأكيد على أهمية تعزيز الحكامة والضبط في قطاع الطاقة.

من جانبه، أوضح بدر إكن، الرئيس التنفيذي لشركة “Green Innov Industry Investment”، أن الإصلاح العميق للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، الذي يدعمه الملك، ليس مجرد إصلاح هيكلي، لكنه أيضًا “أساسي” للاستجابة لتحديات قطاع طاقة أصبح مندمجًا ومركبًا بشكل متزايد.

وأكد إكن، الرئيس السابق للجنة الاقتصاد الأخضر بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب، من خلال تحويل نموذجه لضبط الطاقة، يؤكد طموحه للاستفادة الكاملة من إمكاناته الهائلة في مجال الطاقات المتجددة، وفرض نفسه كرائد لا محيد عنه في التحول الطاقي على الصعيد العالمي”.

وأبرز أن هذا الضبط الشامل سيمكن من تحسين التفاعلات بين مختلف القطاعات، وضمان شفافية الأسواق، وجذب المزيد من الاستثمارات، وحماية مصالح الفاعلين المحليين، وذلك بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.

وأوضح إكن أنه “في الوقت الذي ستعمل فيه الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، من الآن فصاعدًا، على تزويد القطاعات الاستراتيجية، مثل الهيدروجين الأخضر، فقد أصبح من الضروري ضمان التنسيق الفعال بين جميع الحلقات ضمن السلسلة الطاقية”.