story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

7 وفيات في محل للذهب بآسفي.. رئيس اتحاد التجار يؤكد حدوث عمليات نهب وسرقة

ص ص

تشهد مدينة آسفي مأساة إنسانية وخسائر مادية فادحة في صفوف التجار، جراء الفيضانات التي ضربت المنطقة يوم 14 دجنبر 2024، وفقا لما أفاد به محمد زيان، رئيس الاتحاد العام للتجار والمهنيين في المغرب، مؤكدا تعرض عدد من المحلات لعمليات نهب وسرقة من قبل مجهولين.

أفاد زيان، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” بأن الفيضانات أسفرت عن مصرع 7 أرواح داخل محل لبيع الذهب في المنطقة المتضررة، التي تضم محالات تجارية وتسمى “باب الشعبة”.

وأوضح أن صاحب المحل قد توفي، مرجحا أن يكون الضحايا الستة الآخرون من معارفه، حيث قضوا جميعاً غرقاً داخل المحل. إضافة إلى عدد آخر من الضحايا.

بالتزامن مع المأساة، ذكر رئيس الاتحاد أن ممتلكات التجار تعرضت لعمليات نهب وسرقة من قبل مجهولين ليلة أمس، مشيرا إلى أن هذه الحوادث وقعت بعدما عمدت السلطات إلى قطع التيار الكهربائي في المنطقة كإجراء احترازي لتفادي حدوث تماس كهربائي.

وأكد زيان أنه تلقى شكاوى من بعض التجار بخصوص سرقة سلعهم وممتلكاتهم الثمينة، كما أنه كان شاهدا على بعض منها، مشيرا إلى أنه “من غير معروف إن كان المسؤولون عن السرقة لصوصا أم لا، حيث كان الظلام وكانوا يترددون إلى المكان”.

وأشار محمد زيان إلى أن عمليات الإنقاذ لا تزال متواصلة في المنطقة المنكوبة، في محاولة للسيطرة على الأوضاع والبحث عن مفقودين أو محاصرين.

وتابع زيان: “الوضع مؤلم جداً؛ ذوو الضحايا يكادون يُجنّون وهم يحاولون معرفة مصير أحبائهم”، مضيفا: “الشخص الذي يعلم بوفاة أحد أفراد عائلته أو أسرته يحزن جدا، لكنه يجد نوعا من الراحة رغم الألم، أما من يجهل مصير ذويه، فإنه يعيش حالة نفسية صعبة للغاية”.

أشار محمد زيان إلى أن مياه الصرف الصحي كانت في السابق تُصرَّف في البحر المقابل للمنطقة المنكوبة، غير أنه تم إغلاق هذا الممر للصرف الصحي مؤخرا، أي قبل الكارثة، بالتزامن مع أشغال في منطقة مجاورة تعرف باسم “قصر البحر”.

أوضح المتحدث أن قنوات الصرف الصحي الخاصة بمنطقتي “باب سيدي ذهب” و”باب شعبية” كانت تصب مباشرة في البحر المجاور لهما، غير أن هذا الجزء القريب جدا من “قصر البحر” يعرف انهيارات متكررة بفعل قوة الأمواج. ولتفادي هذه الانهيارات وحماية المنطقة، جرى إنشاء حاجز وقائي بحري.

ورجّح محمد زيان أن تكون مخلفات هذا الحاجز قد تسببت في انسداد قنوات الصرف الصحي، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى وقوع الكارثة.

وفي الختام، دعا زيان إلى فتح تحقيق شفاف وعاجل لتحديد المسؤوليات والأسباب الحقيقية للإغلاق وما نتج عنه، مؤكدا على أن حقوق التجار والمتضررين لن تضيع.