30 قتيلا بنيران قوات باكستانية قرب الحدود مع أفغانستان
أعلنت قوات الأمن الباكستانية الخميس أنها قتلت 30 مسلحا في سلسلة عمليات بالقرب من الحدود الأفغانية، وذلك بعد أسبوع من تفجير انتحاري أسفر عن سقوط 12 قتيلا في إسلام آباد وتبناه فصيل مرتبط بحركة طالبان الباكستانية.
وقالت القوات المسلحة في بيان أصدرته صباح الخميس “في 19 نونبر، قتل 23 مقاتلا”.
وأوضحت أن القتلى ينتمون إلى الحركة أو مجموعات مرتبطة بها، متهمة الهند، العدو اللدود لباكستان، بدعمهم.
وقتل هؤلاء خلال عمليات في منطقة كورام بإقليم خيبر بختونخوا حيث ينشط التمرد المسلح عبر الحدود، وتفاقم منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان عام 2021.
الى ذلك، أشارت القوات الباكستانية الى مقتل سبعة آخرين في عمليات جرت يومي 18 و19 تشرين الثاني/نوفمبر، في مناطق أخرى ضمن الإقليم ذاته.
وتعهد الجيش بأن “تواصل باكستان بكل قوة القضاء على آفة الإرهاب المدعوم والممول من الخارج في البلاد”.
وتتهم إسلام آباد كابول بإيواء جماعات مسلحة خصوصا حركة طالبان الباكستانية التي تنفذ هجمات دامية في باكستان.
وصعدت الأخيرة من نبرتها حيال الهند في الأشهر الماضية، متهمة إياها كذلك بدعم جماعات مسلحة مناهضة لها.
وتنفي أفغانستان والهند هذه التهم.
وأتت العمليات بعدما أسفر تفجير انتحاري خارج محكمة في إسلام آباد في 14 نونبر، عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات.
وأعلن فصيل مرتبط بحركة طالبان باكستان مسؤوليته عن الهجوم، بينما أكدت السلطات الباكستانية توقيف أربعة أشخاص يشتبه بضلوعهم فيه، مشيرة الى أنهم ينتمون الى خلية قيادتها في أفغانستان.
وساءت العلاقات بين باكستان وأفغانستان مع اندلاع اشتباكات عبر الحدود الشهر الماضي، كانت الأسوأ منذ أعوام. وأسفرت الاشتباكات التي استمرت أسبوعا، عن مقتل أكثر من 70 شخصا.
واتفق البلدان على هدنة في المعارك، لكن المفاوضات لجعلها وقفا دائما لإطلاق النار فشلت، مع تبادل الطرفين الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.