24 منهم بالدار البيضاء.. العشرات رهن “الحراسة النظرية” إثر احتجاجات “جيل Z”
أوقفت السلطات المغربية نحو 50 متظاهراً على خلفية احتجاجات “جيل Z” منذ اندلاعها يوم السبت 27 شتنبر 2025، للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية في البلاد.
وعلمت صحيفة “صوت المغرب” من مصدر حقوقي أن العديد من هؤلاء الموقوفين ما زالوا رهن الحراسة النظرية، مشيراً إلى أن معظمهم في الدار البيضاء، حيث سُجلت 24 حالة توقيف مستمرة حالياً في انتظار تقديمهم أمام الوكيل العام للملك.
أما في العاصمة الرباط، فيستمر وضع 16 متظاهراً رهن الحراسة النظرية، في الوقت الذي تم فيه إخلاء سبيل الباقين إلى حدود الساعة التاسعة من صباح يوم الإثنين 29 شتنبر 2025، بحسب المصدر نفسه.
كما تم تأكيد تسجيل حالات توقيف في طنجة وتطوان، بينما تتواصل الجهود للتحقق من حالات أخرى في مناطق مختلفة.
في هذا الصدد، عبرت سعاد براهمة، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تتابع ملفات الشباب الموقوفين، عن رفضها لما وصفته بـ”المقاربة الأمنية القمعية” في التعامل مع المتظاهرين، مشيرة إلى أن هذه المقاربة “تعتمد على العنف بدل نهج مقاربة للاستماع والإنصات، وللبحث عن حلول معقولة” لتجاوز الاحتقان لدى الشباب.
وقالت براهمة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن مطالبهم اجتماعية وبسيطة، مشيرة إلى أنه “لو تعاملت الدولة معها بشكل مختلف، بالنظر إلى طبيعتها والاستجابة لها، لكان بالإمكان تحقيق هذه المطالب لأنها واضحة وتشمل: الصحة، والتعليم، والحق في الشغل، والعيش الكريم”.
وأضافت أن هذا الجيل لا يرتبط بخلفية سياسية أو نقابية أو حقوقية، “لكنه يجتمع على مطالب مشتركة، رغم اختلاف فئاتهم العمرية أو انتماءاتهم الطبقية، سواء من الطبقة الفقيرة أو المتوسطة”.
وتجددت دعوات حركة “جيل Z” للاحتجاج لليوم الثالث على التوالي يوم الإثنين 29 شتنبر 2025، للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية.
وبدا من خلال إعلان الحركة الاحتجاجية عن المدن والساحات التي سيتم التجمهر فيها اليوم أن رقعة الاحتجاج بدأت تتسع جغرافيًا، إذ من المتوقع أن تصل إلى مدينة الناظور في منطقة الريف.
وأعلنت حركة “جيل Z” عن مواقع التجمع في وقت تسيطر فيه أجواء مشحونة بالحذر، وسط توقعات بأن يسعى المحتجون للتركيز على الساحات العامة والشوارع الرئيسة، مع استمرار رفع شعاراتهم المطالبة بإسقاط الفساد وإطلاق سراح الموقوفين.
وشهدت الرباط والدار البيضاء وطنجة وتطوان وعدد من المدن المغربية أمس الأحد استمرار الاحتجاجات التي اندلعت يوم السبت 27 شتنبر 2025، في ما سُمّي بـ”جيل Z”، للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية.
وطالب المتظاهرون خلال احتجاجاتهم السلمية بإصلاحات ملموسة تمس واقعهم اليومي، مؤكدين أن حركتهم جزء من موجة شبابية أوسع تعكس الغضب المتنامي من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في البلاد.
