story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

يديرها برلماني من “الأحرار”.. شركة نظافة تثير الجدل لاستخدامها “طرقاً بدائية” لجمع النفايات في الهرهورة

ص ص

أثارت الوسائل التي تعتمدها شركة نظافة بجماعة الهرهورة، ضواحي العاصمة الرباط، استياء واسعاً في أوساط الساكنة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع حلول فصل الصيف الذي يزداد خلاله الإقبال على شواطئ المنطقة الساحلية.

وأظهرت مقاطع متداولة عمال نظافة ينتمون إلى الشركة الجديدة المفوض لها قطاع النظافة بالمنطقة، والتي يسيرها برلماني ينتمي إلى التجمع الوطني للأحرار، وهم يجمعون النفايات المنزلية باستعمال جرافة، بدل الشاحنات المخصصة لهذا الغرض.

وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة “صوت المغرب”، أن هذا الوضع سببه “تعطل جميع شاحنات الشركة، على الرغم من أن دخول الشركة للمنطقة لم يتجاوز سنة و7 أشهر”، وهو ما اضطرها إلى استئجار جرافة وشاحنة كبيرة، مشيراً إلى أنه “حتى عمالها لم يتقاضوا أجورهم مدة شهرين”.

ونبهت المصادر ذاتها إلى أن جماعة الهرهورة تعد واجهة سياحية، وهذا الوضع يؤثر على صورتها، خصوصاً في الصيف حيث تشهد إقبالاً كبيراً من طرف المواطنين، لافتة إلى أنها تتوفر كذلك على عدد كبير من المطاعم، وهو ما يعني حجماً كبيراً من النفايات.

كما أشارت إلى أن ما وصفتها بـ”الوسائل البدائية” لا تواكب وتيرة أداء الشركة وحجم النفايات في المنطقة، وما هو مسطر في دفتر التحملات.

وبدأت الشركة الجديدة عملها في المنطقة الساحلية، نهاية سنة 2023، خلفاً لشركة “أوزون” للبيئة والخدمات، التي كانت هي الأخرى محط انتقادات من قبل الساكنة بسبب تردي خدماتها.

وبلغت صفقة تفويت قطاع النظافة في جماعة الهرهورة، لشركة البرلماني التجمعي حينها، مليار و126 مليون سنتيم،

وفي هذا الإطار، عبر مواطنون عن استيائهم من أداء الشركة الجديدة المفوض لها تدبير قطاع النظافة والنفايات المنزلية بجماعة الهرهورة، كما أبدوا استيائهم من مستوى الخدمات التي تقدمها هذه الشركة، منتقدين استعانتها بجرافات لجمع الأزبال.

وتعليقا على ذلك، كتب المستشار الجماعي السابق سعيد بولخير: “من المؤسف أنه في جماعة هرهورة، القريبة من العاصمة الرباط، أصبحت النفايات تُجمع باستخدام ‘تراكس’، فما الذي تبقى لسكان المناطق الجبلية ليفعلوه؟”

وأضاف بولخير: “لقد أصبحنا نحن أيضاً نعيش التهميش والهشاشة في مستوى الخدمات الجماعية المقدمة من طرف جماعة الهرهورة”.

وأشار المتحدث إلى أن الشركة التي رُسيت عليها الصفقة بقيمة مليار و200 مليون سنتيم منذ سنة ونصف، بموجب عقد تدبير مفوض مدته 7 سنوات، “أصبح أسطولها اليوم خارج الخدمة بسبب الأعطال، بينما العمال لم يتقاضوا أجورهم”.

كما يتداول مواطنون صور لحاويات قمامة، معبرين عن سخطهم من الوضع، مع تعليقات تتساءل بشأن واقع قطاع النظافة في الهرهورة. إذ أشار مواطن إلى أن قطاع النظافة “يعرف تراجعاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة”.

وأضاف: “مثل هذه الحاويات القديمة لا نريد رؤيتها بشوارع وأزقة وأحياء مدينة الهرهورة”.