story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

وسط احتفال تجارها.. أول شحنة مغربية تعبر نحو سبتة منذ إحداث جمارك تاراخال

ص ص

شهد معبر باب سبتة (تاراخال)، مساء الجمعة 21 فبراير 2025، أول عملية تصدير رسمية من المغرب إلى مدينة سبتة المحتلة، في إطار عملية تجارية احتفى بها مسؤولو الحكومة الإسبانية والتجار المحليون في المدينة.

وانطلقت الشاحنة من مدينة المضيق في الساعة 10:30 صباحًا، محملة بشحنة من سمك الراهب، قبل أن تعبر الجمارك إلى سبتة المحتلة وتصل إلى المدينة في الساعة 16:45 مساءً.

وقالت مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتة، كريستينا بيريز: “نحن أمام لحظة تاريخية، إذ لم يسبق أن دخلت الأسماك بهذه الضمانات القانونية والجمركية والصحية. لم يكن هذا صدفة، بل نتيجة التزام حكومة إسبانيا تجاه سبتة”.

وأوضحت بيريز أن دخول شاحنة الأسماك اليوم “لم يكن مصادفة، بل جاء نتيجة للعلاقات الجيدة مع المغرب”، مضيفةً: “وجدنا تعاونًا تامًا من السلطات المغربية، مع الالتزام باللوائح المعمول بها والاتفاقيات الثنائية”.

وأشارت إلى أن الدفعة الأولى من الأسماك كانت “صغيرة، لتجنب المخاطرة بجلب كميات دون استكمال الإجراءات الوثائقية، خاصة أن هذا المنتج سريع التلف ويحتاج إلى تصريح جمركي”، موضحة أن الكمية لم تتجاوز 30 كيلوغرامًا في أول عملية استيراد للأسماك الطازجة من المغرب.

واعتبرت المندوبة أن هذه العملية تمثل خطوة رمزية، مشيرة إلى أن نجاحها سيفتح المجال لدخول شحنات أكبر مستقبلاً. وقالت بيريز: “عندما يشتري المواطن هذا السمك، يجب أن يعلم أنه اجتاز جميع الفحوصات البيطرية وأنه مستوفٍ لجميع الشروط الصحية”.

وأوضحت أنه “لا توجد قيود على دخول الأسماك أو المنتجات الأخرى، لكن يجب أن يتم النقل عبر شاحنة مخصصة”، مشيرةً إلى أن الشحنة الأولى كانت 30 كيلوغرامًا فقط من سمك الراهب نظرًا لكونها التجربة الأولى.

وأكدت أن “الجمارك التجارية مفتوحة ولا توجد مشاكل. فإذا أراد أي رجل أعمال إدخال بضاعة يوم الإثنين، فبإمكانه ذلك، بشرط أن يتم النقل بالوسيلة المناسبة، كما حدث اليوم عبر شاحنة مبردة”.

وأضافت: “لدينا التزام كامل بفتح مسارات جديدة للازدهار، ونسعى لتعزيز العلاقات مع المغرب، ليس فقط تجاريًا، ولكن في جميع الجوانب، لما فيه مصلحة المواطنين”.

وبعد عملية الاستيراد، التي وصفتها وسائل إعلام إسبانية بـ”اللحظة التاريخية”، مع عبور أول شاحنة محملة بالأسماك من المغرب عبر الجمارك التجارية، التي تم فتحها لأول مرة في تاريخ العلاقات الرسمية بين الحكومتين المغربية والإسبانية، شهدت الأسواق أجواء احتفالية بهذه المناسبة.

وبدل بيع الأسماك المستوردة، قام بعض التجار بتوزيعها على زملائهم لتناولها والاستمتاع بها مع عائلاتهم، معتبرين ذلك “احتفالًا بدخول أول كمية من السمك”.

وأوضح أحدهم أن “حدثًا تاريخيًا كهذا يستحق شيئًا مميزًا ليظل في الذاكرة”، في إشارة إلى مظاهر الاحتفال. وأضاف: “لم نصدق الأمر حتى وصلت الشاحنة إلى السوق”. كما أشار إلى أن فتح الجمارك التجارية مع المغرب سينعكس على انخفاض أسعار بعض أنواع الأسماك، موضحًا أن سعر الكركند سينخفض من 45 يورو إلى حوالي 40 أو 38 يورو، بينما سينخفض سعر سمك الأنشوجة من 8 يورو إلى ما بين 4 و6 يورو.

ولفت إلى أن أسعار أسماك مثل السردين والماكريل والفانكا ستشهد انخفاضًا أيضًا بنسبة تقارب 50% من سعرها الحالي.