story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

نهضة بركان يستقبل سيمبا في ذهاب نهائي كأس “الكاف”

ص ص

تتجه أنظار عشاق الكرة الإفريقية، مساء السبت 17 ماي 2025، صوب الملعب البلدي ببركان، حيث يستضيف نهضة بركان فريق سيمبا التنزاني، في ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

ويخوض نهضة بركان النهائي الخامس في تاريخه، مدفوعًا بزخم كبير بعد حسمه لقب البطولة الاحترافية لأول مرة في تاريخه، وتأهله لثمن نهائي كأس العرش، حيث يطمح الفريق لتحقيق الثلاثية هذا الموسم، وإضافة لقب قاري جديد إلى خزينته بعد تتويجي 2020 و2022.

ومن جهته، يدخل سيمبا التنزاني هذه المواجهة بطموح كبير لتحقيق أول لقب قاري في تاريخه، وكسر عقدة خسارة نهائي 1993.

ويسعى المدرب الجنوب إفريقي فادلو ديفيدز، الذي سبق أن خسر نهائي 2022 أمام بركان عندما كان مساعدًا في أورلاندو بايرتس، إلى رد الدين ومصالحة جماهيره.

وفي قراءته للمواجهة، شدد الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب على أن المواجهة لن تكون سهلة، نظرًا للتوازن النسبي بين الفريقين على المستويين الفني والتكتيكي، مضيفًا أن ما يزيد من صعوبة اللقاء هو الخلفية القارية القوية التي يحملها كلا الناديين.

واعتبر طاليب أن كفة الأفضلية تميل لنهضة بركان، الذي بات يمتلك هوية قارية مميزة بفضل تكرار حضوره في المحطات الحاسمة، قائلًا: “بركان صنع لنفسه اسمًا كبيرًا في هذه المسابقة، وأصبح من بين الأندية التي تملك وزنًا قارّيًا في السنوات الأخيرة. يملك شخصية الفريق البطل ويعرف كيف يدير المباريات الكبرى، خاصة فوق أرضه وبين جماهيره”.

وأضاف في حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، أن “سيمبا فريق جيد، لديه رغبة واضحة في التتويج، ويجيد البناء من الخلف والتمركز الجيد في الثلث الأخير، لكن بركان يمتاز بتماسكه الجماعي، وبالقدرة على فرض أسلوب لعبه وتطويع خصومه، وهو ما يجعلني أراه الأقرب للفوز في مباراة الذهاب”.

وتابع طاليب حديثه بتسليط الضوء على ما وصفه بـ”العمل المؤسسي” الذي يميز النادي البركاني، قائلاً: “النجاح الرياضي لبركان هو ثمرة رؤية إدارية وتقنية بدأت منذ أكثر من عقد، وأنا شخصيًا كنت شاهدًا على بدايات هذا المشروع. هو نادٍ اشتغل بصمت وذكاء، واستثمر في البنية التحتية وفي العنصر البشري، سواء داخل الإدارة أو على مستوى التكوين والانتدابات”.

وأوضح أن استقرار الفريق تقنيًا وتنظيميًا أفرز مجموعة منسجمة تلعب بروح عالية، مردفًا أن “الانسجام الذي نراه على أرضية الميدان ليس وليد الصدفة، بل نتيجة لتخطيط طويل الأمد، ولقيم الاحترام والصداقة السائدة داخل الفريق. وهذا ما يعطي بركان ميزة تنافسية كبيرة في المحافل القارية”.

وخلص طاليب إلى أن اللقاء سيُحسم بتفاصيل صغيرة، وأن بداية المباراة ستكون حاسمة في توجيه نسقها، معربًا عن ثقته في قدرة نهضة بركان على وضع قدم في منصة التتويج، في انتظار الحسم في لقاء العودة.

بركان يتحدى الغيابات وسيمبا يعول على شبابه

ومن جهته عبر مدرب نهضة بركان، التونسي معين الشعباني، عن فخره بتواجد الفريق في النهائي للموسم الثاني تواليًا، مؤكدا خلال الندوة الصحافية التي تسبق اللقاء أن الطموح هو الفوز باللقب، وأشار إلى أن الفريق جاهز بدنيًا وذهنيًا لخوض المواجهة، رغم غياب الثنائي هيثم منعوت وبول باسين، اللذين تألقا في نصف النهائي، مراهنا على قوة المجموعة وتعدد الحلول داخل التشكيلة.

وأكد الشعباني احترامه لفريق سيمبا، مبرزًا أن الأخير يعاني خارج ميدانه، لكنه يبقى خصمًا منظمًا ويملك رغبة في التتويج.

وأشاد في الوقت ذاته بالمدرب المغربي رشيد الطاوسي، الذي ساعد الفريق على تيسير ظروف التنقل والإقامة في تنزانيا خلال نصف النهائي.

في الجهة المقابلة، أكد الجنوب إفريقي فادلو ديفيز، مدرب سيمبا، أن فريقه يمر بمرحلة إعادة بناء، موضحًا أن التشكيلة تضم 17 لاعبًا جديدًا تتراوح أعمارهم بين 18 و23 سنة، يخوض أغلبهم أول نهائي قاري في مسيرتهم، موضحا بالقول: “رغم قلة التجربة، نملك روحًا عالية، وأنا فخور بما قدمناه من تطور، وبلوغ النهائي في هذا التوقيت من المشروع يُعد إنجازًا كبيرًا”.

واعتبر ديفيز أن أول 20 دقيقة من اللقاء ستكون حاسمة في تحديد نسق المواجهة، مؤكداً أن سيمبا لا يبحث عن المشاركة فقط، بل يطمح للظفر باللقب القاري.

يشار إلى أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أسند مهمة قيادة هذا اللقاء، الذي سينطلق عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت المغرب، للحكم الغابوني بيير أتشو، بينما سيشرف الجنوب أفريقي أبونجيل توم، على غرفة تقنية الفيديو المساعد “VAR”، بمساعدة كلن من ماريا ريفيت وديانا شيكوتيشا.