story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

نعيم قاسم: كل من يطالب حزب الله بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي

ص ص

اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما “يخدم المشروع الإسرائيلي”، متهما الموفد الأميركي توم براك بـ “التهويل” على لبنان.

وفي كلمة ألقاها عبر التلفاز، يوم الأربعاء 30 يوليوز 2025، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، قال قاسم “كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم المشروع الإسرائيلي”.

واتهم قاسم براك الذي زار لبنان الأسبوع الماضي “بالتهويل والتهديد” بهدف “مساعدة إسرائيل”، معتبرا أن الولايات المتحدة “لا تساعدنا” بل “تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل”.

وشكل مقتل شكر، الذي كان يعد من الجيل المؤسس لحزب الله وأحد أبرز قادته العسكريين، أول صفعة تلقاها الحزب المدعوم من إيران على مستوى قادته.

وجاء ذلك بعد نحو عام من تبادله القصف مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وبعد أسابيع من مقتله، خاض الطرفان مواجهة مفتوحة لشهرين، أضعفت الحزب في الداخل وانتهت في 27 نونبر 2024 بإعلان وقف لإطلاق النار بوساطة أميركية.

واعتبر قاسم أن اتفاق وقف النار هو “حصرا في جنوب نهر الليطاني. أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له: السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الإسرائيلي”.

ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة يونيفيل.

كما نص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. لكن اسرائيل تبقي على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على جانبي الحدود، ويطالبها لبنان بالانسحاب منها.

وتشدد إسرائيل على أنها ستواصل العمل “لإزالة أي تهديد” ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية.

وتوعدت إسرائيل بمواصلة شن ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب المدعوم من إيران.

واعتبر قاسم أن “الخطر الداهم هو العدوان الإسرائيلي …هذا العدوان يجب أن يتوقف. كل الخطاب السياسي في البلد يجب أن يكون لإيقاف العدوان، وليس لتسليم السلاح لإسرائيل”، مضيفا أن بقاء اسرائيل في النقاط الخمس “مقدمة للتوسع، وليست نقاطا من أجل المساومة ولا التفاوض عليها”.

ودعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى جلسة حكومية تعقد الأسبوع المقبل من أجل “استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرا “، إضافة إلى “البحث في الترتيبات الخاصة بوقف” إطلاق النار و”التي تضمنت ورقة السفير براك أفكار ا بشأن تطبيقها”.

وسبق لقاسم أن أكد في 18 يوليوز الجاري أن مشروع نزع سلاح الحزب في هذه المرحلة هو “من أجل إسرائيل”، مضيفا “لن تستلم إسرائيل السلاح منا”، واعتبر أن لبنان وحزب الله أمام “تهديد وجودي”.

ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وتوقف ضرباتها، قبل الانتقال إلى نقاش مصير سلاحه ضمن استراتيجية دفاعية.