story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

مونديال 2026.. يكون خير !

ص ص

بينما المغاربة ينتظرون بشغف انطلاق كأس إفريقيا للأمم، والإنشغال بمشاركة لاعبي المنتخب الرديف في كأس العرب بقطر، جاءت قرعة كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، وأفصحت عن تفاصيلها يوم الجمعة الماضي، وحددت للمنتخب الوطني أسماء خصومه في دور المجموعات في النسخة الجديدة لمونديال ب48 منتخبا.

تعليقات الجمهور والمحللين والمختصين في المغرب عن نتائج القرعة، جاءت محتشمة جدا، ويشوبها نوع من الفتور ، فقط كان الحديث عن صدفة وقوع البرازيل واسكتلندا في مجموعة المغرب ، مثلما كان الأمر قبل 27 سنة في مونديال فرنسا 1998، أما عن التوقعات ، فكاد الإجماع أن يقع على كلمتي “يكون خير” أو ما يردده اللسان المغربي الأصيل “من هنا لتما يحن الله”.

كأس العالم 2026 لازالت تفصلنا عنه ستة أشهر، قد تجري فيها الكثير من المياه تحت جسور كرة القدم المغربية بصفة عامة ، والمنتخب الوطني الأول على وجه الخصوص، في ظل هذه الإنتظارات القوية وغير المسبوقة للمغاربة ، التي لم تعد تترك أي حيز نفسي لتقبل إهدار الفرصة التاريخية لتنظيم الكان بالفوز به وكسر عقدة لقب الحبشة اليتيم سنة 1976.

الفوز بكأس إفريقيا للأمم معناه استمرار وليد الركراكي ناخبا وطنيا إلى المونديال على الأقل، بعدما يكون قد انتصر لنفسه ولطاقمه من الإنتقادات الكثيرة التي تطاله منذ المشاركة الكارثية في دورة الكوت ديفوار قبل سنتين ، وأيضا معناه استعادة الثقة لمحاولة تكرار إنجاز كأس العالم بقطر، بوجوه جديدة وواعدة (وما أكثرها) تنضاف إلى العناصر القديمة التي يتشبت بها الرگراگي كدعامات أساسية للفريق الوطني.

أما الفشل في إبقاء الكأس الإفريقية المقبلة بالمغرب (لا قدر الله)، فالمنتخب الذي سنتحدث عن مجموعته في المونديال الآن، وإمكانية ربحه وخسارته ومروره للدور الثاني، في الغالب سيكون قد تمت “غربلته” بنسبة كبيرة جدا، ابتداءا بالناخب الوطني وليد الرگراگي وكل العناصر التي لم تعد لديها ما تقدمه للنخبة المغربية، واستقدام مدرب جديد (في الغالب طارق السكيتيوي أو الحسين عموتة) وترسيم العناصر الشابة التي لازمت الرگراگي طويلا في كرسي الإحتياط.

كل هذه السيناريوهات المتوقعة بعد كأس إفريقيا، تجعل من الحديث عن مجموعة المونديال سابقا لأوانه كثيرا، وتُبقي أنظارنا المترقبة لنهاية الشهر الحالي والموعد الذي سنفتح فيه أحضاننا للقارة الإفريقية خلال “الكان”، خلال نسخة لنا فيها طموح مغربي مزدوج، وهو أن تكون الأفضل تاريخيا على مستوى التنظيم والبنيات التحتية، وأيضا أن نرى كأسها بين أحضان منتخبنا وهي تجوب شوارع الرباط في اليوم التالي للمباراة النهائية… وبعدها لكل حادث حديث.