story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

 موجة استقالات في الحكومة بسبب الجرائم الإسرائيلية بقطاع غزة

ص ص

أعلن عدد من الوزراء في الحكومة الهولندية تقديم استقالتهم بسبب فشل هذه الأخيرة في فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، جراء الحرب الهمجية التي يشنها بشكل متواصل لأكثر من 22 شهرا على قطاع غزة المدمر، ما أدخل البلاد في وضع سياسي غير مسبوق.

وجاء انسحاب وزراء حزب “العقد الاجتماعي الجديد” (NSC)، أحد مكونات الإئتلاف الحكومي في هولندا، مباشرة بعد استقالة وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب، العضو في الحزب، مساء الجمعة 22 غشت 2025، بحيث لم يستطع إقناع الحكومة الائتلافية المؤقتة في فرض مزيد من العقوبات على إسرائيل.

وقال فيلدكامب، في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع الحكومة، “اتخذنا سلسلة خطوات في الحكومة ضد إسرائيل، ولهذا السبب يجب على هولندا أن تشعر بالعار”.

وأضاف: “شعرت بالضغط من بقية أفراد الحكومة بخصوص ما يحدث في غزة والضفة الغربية”.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الضغط من بقية الوزراء في الأحزاب الأخرى بالحكومة لا يسمح له بمواصلة مهامه وزيرا للخارجية.

وأبدى فيلدكامب ثقته بأن هذا الوضع لن يتغير في الأشهر أو السنوات القادمة.

وأوضح: “الآن أعود إلى منزلي لأكتب رسالة استقالتي”.

من جانب آخر، ذكر موقع “نوس/ NOS” الإخباري الهولندي، نقلا عن مصادر في حزب العقد الاجتماعي الجديد، أن بقية وزراء الحزب في الحكومة قدموا استقالاتهم عقب قرار فيلدكامب.

ويضم حزب العقد الاجتماعي الجديد في الحكومة الهولندية إلى جانب فيلدكامب، نائبا لرئيس الوزراء، و3 وزراء، و4 وزراء دولة.

وسبق أن دعا فيلدكامب في اجتماعات البرلمان الهولندي إلى فرض مزيد من التدابير والعقوبات على إسرائيل.

إلا أن أحزابا أخرى في الحكومة الائتلافية الهولندية، مثل حزبي الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، وحركة المزارعين والمواطنين، صرحت بأنه لم تُطرح عليها خطوة فيلدكامب بشأن اتحاذ تدابير إضافية ضد إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة 62 ألفا و263 شهيدا، و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصا، بينهم 112 طفلا.