مهندس مغربي أشرف على بناء مطار غزة: هذا مطار مغربي ويجب أن نتمسك به

بعد ستة أشهر من نسف إسرائيل لما تبقى منه، لا زال أحمد البياز، المهندس المغربي الذي أشرف على بناء مطار ياسر عرفات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يدعو لتمسك بهذا المطار، والذي يؤكد على أنه مغربي بمجهود مغربي.
وقال البياز، خلال حلوله أمس السبت 30 نونبر 2024، في تكريمه خلال الاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي نظمته الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، إنه وثق في كتابه “المغرب وفلسطين محطات من التاريخ” باللغتين العربية والفرنسية هذا العمل التاريخي والحضور المغربي في هندسة المطار وبناءه، كشاهد ودليل على التضامن والحضور المغربي المستمر عبر التاريخ، وكذا شاهدا على إجرام الاحتلال واستمراره في تدمير البنيان قصد تهجير الإنسان.
وطالب البياز، بضرورة التشبث بالمطار، على الرغم من تدميره، ويرى في المطار تأكيدا رمزيا على موقف المغرب الثابت في دعم فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني.

نوسف جيش الاحتلال الإسرائيلي شهر ماي 2024 ما تبقى من مطار ياسر عرفات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة والذي كان قد بناه المغرب، وذلك ضمن عملياته العسكرية التي بدأها ومن ثم قام بتوسيعها.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن عملية النسف التي تمت من خلال زرع متفجرات داخل مبناه الرئيسي ثم تفجيرها.
وتعود قصة المغاربة مع مطار غزة الدولي إلى التسعينيات، حيث حرص الملك الراحل الحسن الثاني على ترك بصمة المغرب واضحة في فلسطين الجديدة التي كانت تتشكل حينها كمشروع دولة، وعوّض قلة الموارد والإمكانيات المالية، بإرسال طاقم من المهندسين والأطر مع تحمل أتعابهم بالكامل، ليتولوا بناء مطار غزة الدولي (مطار ياسر عرفات)، تاركين فيه بصمات “القرمود” المغربي فوق بناياته، ليفتتح عام 1998 وقد حصل على توأمة مع مطار محمد الخامس الدولي، بغاية مواكبته وجعله يتطور تدريجيا.
المطار ليس أول منشأة مغربية يدمرها الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على غزة، حيث أعلن أطباء مغاربة، خلال شهر أبريل الماضي، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف ودمر عيادة طب أسنان في قطاع غزة المحاصر، كان قد جهزها أطباء أسنان مغاربة.
وقالت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب في بلاغ لها أصدرته تنديدا باستهداف الوحدات الطبية من طرف الجيش الإسرائيلي، إن المؤسسات الاستشفائية لم تسلم من الاعتداء الإسرائيلي، وكان آخرها استهداف وتدمير عيادة لطب الأسنان تم تدشينها في مارس 2013 من طرف الائتلاف المغربي لأطباء الأسنان.
العيادة التي تحمل اسم الفقيدة الأستاذة سعاد لمسفر، كان قد تم تجهيزها بالكامل من طرف أطباء أسنان مغاربة، تعبيرا منهم عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني.