story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
ثقافة |

مهرجان “روح الثقافات”: الصناعة التقليدية جسر ثقافي بين المغرب والأندلس

ص ص

أكد المشاركون في مائدة مستديرة ضمن فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي “روح الثقافات”، الذي تحتضنه مدينة الصويرة، أن الصناعة التقليدية تمثل رافعة حقيقية للتقارب الثقافي بين المغرب والأندلس، وجسراً تاريخياً يعكس التبادل العريق بين الضفتين.

وشهدت الندوة، التي نظمت تحت عنوان “الحرف اليدوية كتراث حي .. التراث المادي ونقل المعارف”، حضور شخصيات بارزة، من بينها أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، وعامل إقليم الصويرة عادل المالكي، إلى جانب نخبة من الدبلوماسيين والمثقفين والفنانين.

وأكد موحا الريش، مدير حماية التراث والابتكار والإنعاش بكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن هذا القطاع ليس مجرد نشاط اقتصادي، بل يمثل هوية ثقافية عريقة توثق لتاريخ مشترك بين المغرب والأندلس.

من جهته، أوضح خوسيه دي ليون، الخبير في الفنون الفاخرة بإشبيلية، أن التبادل الثقافي بين الضفتين عبر القرون أفرز مهارات وتقنيات حرفية متفردة، معتبراً أن نقل هذه المعارف للأجيال القادمة ضروري للحفاظ على أصالة الحرف التقليدية.

وفي السياق ذاته، أشار الخبير في الفنون الفاخرة، باكيلي، إلى التأثير المتبادل بين المغرب والأندلس، والذي يتجلى بوضوح في الأزياء التقليدية والمجوهرات، بينما شدد يوسف جدي، الخبير في فن الترصيع على خشب العرعار، على ضرورة تحديث الصناعة التقليدية مع الحفاظ على أصالتها، مؤكداً أن التطوير يجب أن يهدف إلى إبراز القيمة الحرفية والترويج لها في الأسواق الدولية.

ويأتي المهرجان الدولي “روح الثقافات”، المنظم بشراكة مع مؤسسات ثقافية محلية ودولية، حسب المنظمين مناسبة لترسيخ مكانة الصويرة كنموذج للحوار والتعايش، من خلال برمجة غنية تشمل حفلات موسيقية وفضاءات للنقاش حول القيم المشتركة بين الثقافات المختلفة.